د. إيمان بشير ابوكبدة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ما زال سارياً، رغم الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للحركة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إن “وقف إطلاق النار لا يزال قائماً”، موضحاً أن قيادة حماس لم تكن طرفاً في أي خروقات، وأن “بعض المتمردين داخل الحركة” يتحملون المسؤولية عنها. وأضاف الرئيس الأميركي: “سيتم التعامل مع هذه الانتهاكات بحزم وبالطريقة المناسبة”.
من جانبه، أشار نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى غياب البنية الأمنية اللازمة حالياً لضمان تنفيذ عملية نزع سلاح حماس بشكل فعّال.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأحد استئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد سلسلة غارات مكثفة قال إنها استهدفت مواقع تابعة لحماس، عقب ما وصفه بـ”خروقات” من جانبها.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “بناء على توجيهات المستوى السياسي، وبعد تنفيذ ضربات مركزة، بدأ جيش الدفاع بإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على الرد بقوة على أي انتهاك جديد”.
وفي وقت سابق اليوم، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان غزة من تجاوز “الخط الأصفر”، مؤكداً عزمه الرد بقوة على أي نشاط لحماس في المنطقة. وقال مسؤول عسكري إن القوات الإسرائيلية رصدت ثلاث حوادث إطلاق نار من جانب حماس خلف الخط المحدد، وفقاً لوكالة “رويترز”.
في المقابل، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن أي خروقات، مؤكدة التزامها الكامل بالاتفاق. وقالت الحركة في بيان عبر “تليغرام” إن الوسطاء لم يقدموا أي دليل يثبت وقوع خرق من جانبها، محمّلة إسرائيل مسؤولية أي تصعيد محتمل، وداعية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع انهيار الهدنة.
تأتي هذه التطورات وسط مساعٍ دولية متواصلة للحفاظ على الهدوء في غزة، في وقت تتبادل فيه الأطراف الاتهامات بالمسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار، بينما تترقب المنطقة ما إذا كانت الهدنة ستصمد أم تشهد جولة جديدة من التصعيد.
