د.نادي شلقامي
في لحظة محورية تتشابك فيها خيوط السياسة الإقليمية والدولية بتعقيد غير مسبوق، تولى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مهامه معبراً عن شعور عميق بالاعتزاز ممزوج بوعي كامل بحجم المسؤولية. ففي أول تصريح له عقب التكليف، لم يخفِ الوزير الجديد أهمية هذه المرحلة، مؤكداً أن نيل ثقة القيادة السياسية لا يمثل تكريماً شخصياً فحسب، بل هو “مسؤولية وطنية جسيمة” تقع على عاتقه. هذا التكليف يأتي في وقت حرج، تتصاعد فيه التحديات من حول مصر، سواء كانت أزمات حدودية، أو قضايا اقتصادية عالمية، أو صراعات إقليمية معقدة تتطلب حكمة دبلوماسية فائقة وقدرة على الموازنة بين المصالح الوطنية والتعاون الدولي الفعّال. وتعهد عبد العاطي بالعمل على تعزيز مكانة مصر وحماية مصالحها العليا في خضم هذه الأمواج المتلاطمة من المتغيرات.
وكشف عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان ببودكاست “دبلوكاست Diplocast”، المٌذاع عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية، أن يومه العملي يبدأ في السابعة والنصف صباحًا ويستمر حتى الحادية عشرة مساءً، نظرًا لتعدد الملفات التي يتابعها، من بينها قضية اللاجئين، وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى الملف الفلسطيني والوضع في البحر الأحمر.
وشدد الوزير على أن مصر تتبنى نهجًا سياسيًا واقتصاديًا في إدارة الأزمات، بعيدًا عن الحلول العسكرية التي وصفها بأنها “الأشد فتكًا”، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يكرر دائمًا أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل النزاعات.
