كتبت ـ مها سمير
تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثامين لعناصر من قوات الأمن العام والشرطة قرب مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن هذه الجثامين تعود لعناصر أمنية تم الغدر بهم من قبل فلول النظام السابق أثناء تأديتهم لواجبهم، حيث دُفنوا في أحد أودية المدينة.
وأظهرت المشاهد الأولية التي بثتها الوكالة عملية انتشال الجثث، حيث ظهر الضحايا مرتدين الزي العسكري، وتم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف.
يأتي هذا الاكتشاف في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة الساحلية، حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في الأرياف والجبال، وذلك بعد استعادة الأمن في مدن الساحل.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، العقيد حسن عبد الغني، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والقضاء على التهديدات المتبقية.
شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس خلال الأيام الأخيرة هجمات منسقة لفلول النظام السابق استهدفت دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وردت القوات الحكومية بحملة عسكرية واسعة لملاحقة العناصر المتورطة، وسط تأكيدات رسمية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة وتحديد هوية جميع الضحايا، بينما تسود حالة من الترقب والحذر في المنطقة، في ظل تزايد التوترات الأمنية.
