د.نادي شلقامي
أعلنت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس أن السودان يعيش واحدة من أخطر حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، حيث بات أكثر من 30 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات. وتشمل هذه الأرقام المفزعة أكثر من 9.6 مليون نازح داخليًا، بالإضافة إلى ما يقرب من 15 مليون طفل متضرر من وطأة الأزمة.
وفي بيان صحفي مشترك، دعت المنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، إلى اهتمام دولي عاجل بالأزمة في السودان.
وجاء في البيان أن “أكثر من 900 يوم من القتال الوحشي، والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، والمجاعة، وانهيار الخدمات الحيوية، دفعت الملايين إلى حافة البقاء على قيد الحياة، خاصة النساء والأطفال”.
وقال البيان إن كبار القادة من وكالات الأمم المتحدة الأربع شهدوا خلال زياراتهم الأخيرة إلى السودان التأثير المدمر للأزمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في دارفور والخرطوم والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع.
وفي عامه الثالث، دمر النزاع في السودان الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. وتم تأكيد حدوث مجاعة في أجزاء من السودان العام الماضي، ولا يزال وضع الجوع كارثيا، حيث يعد الأطفال من بين الأكثر تضررا، وترتفع معدلات سوء التغذية بشكل كبير، بحسب البيان.
وقال البيان إن العائلات التي عادت إلى السودان، والعديد منها مدفوع بعزيمة إعادة بناء حياته بعد سنوات من الصراع المستمر، تعكس تحولا هشاً ولكنه يبعث على الأمل. “ومع ذلك، يظل السودان بلداً في أزمة عميقة”.
السودان في مهب الكارثة الإنسانية: الأمم المتحدة تحذر من حاجة 30 مليون شخص “لمساعدة عاجلة”
232
المقالة السابقة
