د.نادي شلقامي
في خطوة نحو التهدئة، أعلنت كل من قوات الدعم السريع والحكومة السودانية موافقتهما المبدئية على مبدأ الهدنة الإنسانية.
فبعد إعلان قوات الدعم السريع قبولها لهذه الخطوة، أكد المستشار الإعلامي بوزارة الخارجية السودانية، عمار العركي، أن الحكومة “لا تتحفظ على الهدنة بأبعادها الإنسانية”.
ومع ذلك، أشار العركي، في تصريحات لإذاعة “سبوتنيك” اليوم السبت، إلى أن هذا الانفتاح مرهون بمراعاة “السيادة الوطنية والأسس والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”.
“حجة لتعيد ترتيب أوضاعها”
كما أشار إلى أن “الحكومة تتحفظ على إمكانية أن تكون موافقة قوات الدعم السريع حجة لتعيد ترتيب أوضاعها العسكرية والسياسية”. ونوه إلى أن تلك القوات “سبق أن رفضت كل نداءات مجلس الأمن ومبادرات الحكومة، والآن قبلت بالهدنة بعد سيطرتها على دارفور وفي ظل الجرائم التي أدانها العالم”.
إلى ذلك، أوضح العركي أن “القيادة السودانية تعتزم المضي في مسارات قانونية وتحركات للاقتصاص لضحايا الانتهاكات وفقا لقوانين الاشتباك عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وقانونيا.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أول أمس الخميس، موافقتها على مبادرة الهدنة الإنسانية التي طرحتها مجموعة الرباعية الدولية (التي تضم السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة)، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر وبدء حوار سوداني – سوداني يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال 9 أشهر.
غير أن مسؤولاً عسكرياً سودانياً أعلن في الوقت عينه أن الجيش يرحب بمقترح “الرباعية”، لكنه لن يوافق على هدنة إلا بعد انسحاب الدعم السريع بالكامل من المناطق المدنية وتسليم الأسلحة، وفقا لمقترحات السلام السابقة، وفق ما نقلت “أسوشييتد برس”.
ويشهد السودان صراعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 ، خلف أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح نحو 12مليون شخص داخلياً وخارجياً وأزمة نقص غذاء شديدة.
الخارجية السودانية تؤكّد:الحكومة “لم ترفض” مبدأ الهدنة، وتطالب بضمانات فورية!
451
المقالة السابقة
