د.نادي شلقامي
شهدت أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم، الجمعة، انطلاق جلسة خاصة تُكرّس لبحث التدهور المأساوي والخطير للوضع في مدينة الفاشر السودانية، والتي تزايدت فيها التقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.
وتأتي هذه الجلسة الاستثنائية استجابةً للقلق الدولي المتصاعد بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في عاصمة شمال دارفور، خاصةً بعد التقارير الأخيرة التي أشارت إلى وقوع عمليات قتل جماعي واسعة النطاق خلال سيطرة قوات الدعم السريع وحلفائها على المدينة.
ويتركّز الاهتمام الرئيسي للدول الأعضاء على مناقشة واعتماد مشروع قرار بالغ الأهمية، يهدف إلى إرسال رسالة واضحة بضرورة المساءلة. ويدعو هذا المشروع إلى تكليف بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة بإجراء تحقيق عاجل وشامل في كافة الانتهاكات المروّعة التي يُزعم ارتكابها مؤخراً في الفاشر، مع التركيز على تحديد هوية ومحاسبة مرتكبي هذه الفظائع. وقد نُقل عن فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، دعواته للمجتمع الدولي للتحرك الفوري و”الوقوف في وجه هذه الفظائع”، محذراً من أن “خطر الانتهاكات واسعة النطاق ذات الدوافع العرقية في الفاشر يتفاقم يومًا بعد يوم”.
وفي كلمة افتتاحية أمام المندوبين، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي على التحرك.
وقال «هناك الكثير من التصنع والتظاهر، والقليل من العمل. يتعين الوقوف في وجه هذه الفظائع – التي تمثل استعراضا لاستخدام القسوة السافرة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه»
الأمم المتحدة تحرك عاجل : مجلس حقوق الإنسان يستهل جلسة طارئة بشأن انتهاكات السودان الجسيمة.
418
