كتبت ـ مها سمير
عقدت لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين جلسة مهمة حول ما وصفته بالأوضاع “الإنسانية والأمنية الحرجة” للطائفة الدرزية في سوريا، لاسيما في محافظة السويداء جنوب البلاد.
وقد شملت الجلسة حضورًا بارزًا للزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف.
في افتتاح الجلسة، أكد نائب الكنيست بوعاز بيسموت على ما وصفه بمسؤولية تاريخية لإسرائيل تجاه “إخواننا الدروز”، خاصة في ضوء الأحداث الدموية التي وقعت مؤخرًا. وقال إن ما يحدث في السويداء “بعيد عن أي حلول على المدى القصير”، معبرًا عن إدراكه لـ “فظائع كبيرة” تعرض لها السكان.
من جانبه، وصف الشيخ طريف ما حدث في السويداء خلال شهر يوليو الماضي بأنه “مذابح تشبه الهولوكوست”، مؤكدًا أن أكثر من 150 ألف شخص تهجّروا، وأن ما يزيد على 600 شخص – بينهم نساء وأطفال – محتجزون، بحسب تصريحاته. ودعا إسرائيل لتعزيز الدعم الإنساني “بشكل عاجل” لإنقاذ ما وصفه بالوضع المتدهور.
وفي ختام الجلسة، وجه بيسموت تصريحًا قويًا بحقّ الرئيس السوري أحمد الشّراء، قائلاً إن الأخير “ينتمي إلى المتطرفين” على حد تعبيره، وإن أفعاله تجاه الدروز في السويداء تكتسب “مسؤولية خطيرة”.
الجلسة تضمنت بعدين: جزء علني تم بحضور ممثلين من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ووزارة الخارجية والدفاع، وجزء سري خصّص لمتابعة التفاصيل مع الجهات الأمنية المختصة، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
