د.نادي شلقامي
في خطوة تصعيدية تعكس عمق التوترات السيبرانية بين الطرفين، رفعت الولايات المتحدة من سقف المواجهة مع طهران بإعلانها عن مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي. وتأتي هذه الخطوة الاستثنائية، ضمن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية، بهدف الحصول على معلومات تقود إلى تحديد هوية ومكان وجود مُخترِقين إيرانيين اثنين، تتهمهما واشنطن باستهداف البنى التحتية الحيوية للبلاد وتنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق داخل وخارج الحدود الأمريكية.
ونشرت الخارجية الأميركية صور كل من فاطمة صديقيان كاشي ومحمد باقر شيرين كار، مؤكدة أنهما من عناصر مجموعة “الشهيد شوشتري” التابعة لجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني. ووفق الإعلان، فإن هذين الشخصين، “وبتوجيه من حكومة أجنبية وبانتهاك قانون الاحتيال وإساءة استخدام الحواسيب”، تورطا في “حملة هجمات إلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية للولايات المتحدة”.
كما أكد البيان أن الهجمات استهدفت قطاعات حيوية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، شملت الإعلام، والنقل البحري، والسياحة، والطاقة، والخدمات المالية، والاتصالات.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ مجموعة “الشهيد شوشتري” تُعدّ وحدة إلكترونية تابعة للقيادة السيبرانية في الحرس الثوري الإيراني، وقد نشطت سابقاً تحت أسماء متعددة من بينها: “آريا سبهـر آینده سازان”، و”آینده سازان سبهـر آریا”، و”ایمن نت باسارغاد”، و”ایلیانت غستر”، و”نت بيغرد سماوات”.
