كتبت/ بسمله السيد
يطلق البعض على الطفل المصاب بمتلازمة انعدام الدماغ
اسم ” الطفل الضفدع ” وذلك نسبةً للشكل رأسه الغير المكتمل والذي يشبه الضفدع ؛ لكنه مسمى غير طبي اطلاقًا .
ما هي متلازمة انعدام الدماغ “Anencephaly” ؟
تشوه خلقي مميت يفتقد الطفل المصاب به لأجزاء من الجمجمة والدماغ بصورة كلية أو جزئية، وهو أحد أنواع عيوب الأنبوب العصبي، حيث يعتبر النمو الطبيعي للأنبوب العصبي خلال المراحل الأولى من الحمل المتحكم الرئيسي بنمو الرأس والدماغ بصورة طبيعية أيضاً.
وتقدر نسبة الإصابة بانعدام الدماغ بثلاثة حالات لكل 10000 حالة حمل، بالرغم من عدم توفر بيانات كافية لجميع الحالات، حيث تنتهي الإصابة بهذا المرض بالإجهاض أو وفاة الطفل بعد مدة قصيرة من الإصابة.
أسباب انعدام الدماغ ؟
لا يعرف السبب المحدد لإصابة الجنين بانعدام الدماغ في معظم الحالات، إلا أن بعض العوامل قد تسببه، مثل:
1. أسباب جينية، حيث تؤدي بعض التغيرات الجينية عند الجنين إلى الإصابة بانعدام الدماغ بالرغم من عدم وجود سيرة مرضية لدى العائلة للإصابة به.
2. إصابة الأم بأمراض مزمنة، مثل السكري والسمنة.
3. تعرض الأم لحرارة عالية خلال الحمل، مثل استخدام الساونا أو التعرض للحمى نتيجة لعدوى أو التهاب.
4. نقص فيتامين B9 أو كما يعرف بحمض الفوليك خلال الحمل.
ما هي فسيولوجيا انعدام الدماغ؟
يحدث انعدام الدماغ بسبب فشل الأنبوب العصبي عن الانغلاق خلال الأسابيع الأولى من الحمل وتطور الجنين، حيث يتحكم انغلاق الأنبوب العصبي بصورة صحيحة في تكوين الدماغ والحبل الشوكي خلال مراحل الحمل.
هل هناك علاج لإنعدام الدماغ ؟
لا ؛ لايوجد علاج لإن الإصابة قد حدثت بالفعل وغير قابله للعلاج بعد حدوثها ؛ لذلك تتركز الجهود على الوقاية ، الوقاية خطوة بسيطة لكنها تنقذ آلاف الأطفال .
كيفية الوقاية من انعدام الدماغ ؟
على الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا منع انعدام الدماغ فقد تتمكن من تقليل فرصتك في إنجاب طفل مصاب بهذه الحالة، للوقاية يجب الآتي :
1. تناول حمض الفوليك (فيتامين B9 ) .
2. فيتامين B12 .
3. تجنب بعض الأدوية .
4. البقاء بعيدًا عن حمامات الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة .
5. التحكم بالصحة العامة .
تعد متلازمة انعدام الدماغ تحديًا طبيًا وإنسانيًا كبيرًا، وتبرز أهمية التوعية بالحمل المبكر والاهتمام بالتغذية السليمة والوقاية، لضمان ولادة طفل سليم وخالٍ من العيوب الخلقية.
