كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
عسر القراءة هو اضطراب في التعلم حيث يواجه الشخص في كثير من الأحيان صعوبة في قراءة وتفسير ما يقرأه . إنه ليس معديًا ولا يسببه اللقاحات.
عسر القراءة ليس شكلاً من أشكال التوحد . في حين أن عسر القراءة هو إعاقة تعليمية، فإن التوحد هو اضطراب في النمو.
على الرغم من أن الطفل قد يواجه صعوبات في الفهم والتهجئة والكتابة، فإن عسر القراءة لا يعني أن الشخص يعاني من انخفاض المستوى الفكري. وبدلاً من ذلك، قد يتمتع الشخص المصاب بعسر القراءة بمعدل ذكاء أفضل من الشخص العادي.
التصنيفات الجديدة تشمل أربعة أنواع، والتي تم اقتراحها على أساس الأعراض.
عسر القراءة الصوتي
يُطلق على هذا أيضًا اسم عسر القراءة السمعي أو عسر القراءة الصوتي.
يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من عسر القراءة من صعوبة في معالجة أصوات الحروف والمقاطع الفردية ولا يستطيعون مطابقتها مع الأشكال المكتوبة.
عسر القراءة السطحي
يُطلق على هذا أيضًا اسم عسر القراءة البصري أو عسر القراءة الديسيديتيكي.
يتميز هذا النوع من عسر القراءة بصعوبة التعرف على الكلمات كاملة، وهو ما ينجم على الأرجح عن مشاكل في الرؤية أو صعوبات في المعالجة البصرية في الدماغ.
مع صعوبة التعرف على الكلمات، قد يواجه هؤلاء الأشخاص صعوبة في تعلم الكلمات وحفظها.
عجز التسمية السريعة
يواجه الشخص صعوبة في تسمية حرف أو رقم أو لون أو شيء بسرعة وبشكل تلقائي. سرعة المعالجة بطيئة وتستغرق وقتًا لتسميتها.
عسر القراءة المزدوج العجز
يعاني الشخص المصاب بعُسر القراءة المزدوج من عجز في كل من العملية الصوتية وسرعة التسمية. يقع معظم القراء الأضعف ضمن هذه الفئة.
يحدث عسر القراءة بسبب كثرة أوجه القصور في مهارات القراءة التي لا يستطيع الشخص التكيف معها بشكل فعال.
أسباب عسر القراءة
عسر القراءة هو حالة موجودة منذ الولادة ولها مسببات متعددة تشمل:
وراثة الجينات المرتبطة بمرض عسر القراءة، وهذه الحالة تنتقل في العائلات.
الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
يمكن أن يؤثر التعرض للمواد الضارة مثل النيكوتين والمخدرات والكحول أثناء الحمل على نمو دماغ الجنين.
قد يتغير نمو دماغ الجنين بسبب العدوى التي تصيب الأم أثناء الحمل.
والاختلافات في أجزاء الدماغ المتعلقة بالقراءة والفهم.
التعرض للتوتر منذ سن مبكرة جدًا.
على الرغم من أن عسر القراءة موجود منذ الولادة، إلا أن البالغين الذين يعانون من إصابة في الدماغ ، أو سكتة دماغية ، أو خرف قد يصابون بأعراض عسر القراءة.
يمكن أن يزداد عسر القراءة سوءًا مع تقدم العمر.
ومع ذلك، هذه القائمة ليست شاملة. في كثير من الحالات، لا يمكن العثور على سبب محدد.
أعراض عسر القراءة ومهارات التعامل معه
يواجه الأشخاص المصابون بعسر القراءة تحديات في القراءة والفهم وحفظ الكلمات. ومع ذلك، فإن الكشف المبكر عن هذا الاضطراب والدعم في تعلم الكلمات باستخدام أساليب أخرى يمكن أن يساعد في تحسين الحالة.
يمكن ملاحظة أعراض عسر القراءة في وقت مبكر من سن ما قبل المدرسة وفي الأطفال في سن المدرسة والمراهقين. يظهر لدى البالغين أعراض مميزة يمكن أن تؤدي إلى تشخيص عسر القراءة.
تأخر تطور الكلام.
صعوبة حفظ الحروف والألوان.
اختيار الكلمات الخاطئة، أو عكس الأصوات، أو الخلط بين الكلمات المتشابهة في الصوت.
أطفال المدارس الابتدائية والثانوية
صعوبة في القراءة وقد يقرأ ببطء أكثر من الأطفال الآخرين في الفصل.
صعوبة معالجة المعلومات وحفظ الأشياء بالترتيب المتسلسل
يستغرق وقتا أطول للقراءة والكتابة
صعوبة في نطق الكلمات الجديدة أو معالجة الكلمات المتشابهة في الصوت.
تجنب الانخراط في المهام التي تتضمن القراءة.
المراهقين والبالغين
خذ وقتًا لمعالجة أو تلخيص ما يقرؤونه أو يكتبونه.
صعوبة في التهجئة أو تعلم لغة جديدة.
نطق الكلمات بشكل غير صحيح أو صعوبة في حفظ النصوص أو إجراء العمليات الحسابية.
صعوبة القراءة بصوت عالٍ.
صعوبة في نقل القصة.
خط اليد سيء.
الأداء الأكاديمي الضعيف.
