م. جيهان بشير ابوكبدة
مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تتحول غرفة النوم من مجرد مساحة للنوم إلى ملاذ حقيقي للدفء والسكينة. فهي المكان الذي نلوذ به بعد يوم طويل، ونبحث فيه عن الراحة الجسدية والنفسية، لذلك يصبح الاهتمام بتجهيزها في هذا الفصل أمرًا ضروريًا وليس ترفًا.
أجواء دافئة تبدأ من الألوان
تلعب الألوان دورًا أساسيًا في الإحساس بالدفء. في الشتاء، يُفضَّل اعتماد الدرجات الدافئة مثل البيج، العاجي، البني الفاتح، الرمادي الدافئ، أو ألوان التراب. هذه الألوان تمنح الغرفة شعورًا بالاحتواء والهدوء، وتخفف من قسوة الطقس البارد خارج الجدران.
الأقمشة… سر الدفء الحقيقي
تتغير خامات غرفة النوم بتغير الفصول، والشتاء هو موسم الأقمشة الثقيلة والناعمة. البطانيات الصوفية، الأغطية القطنية السميكة، والمخدات المحشوة بريش أو ألياف دافئة تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة النوم. كما أن السجاد الوثير على الأرضية يمنع برودة الأرض ويضيف لمسة فاخرة ومريحة.
الإضاءة الهادئة لليالي الشتاء
الإضاءة القوية قد تُفسد أجواء الشتاء الهادئة. لذلك يُنصح باستخدام إضاءة صفراء دافئة، سواء من الأباجورات الجانبية أو المصابيح الخافتة. الإضاءة الناعمة تساعد على الاسترخاء وتُهيئ الجسم للنوم العميق، خاصة في الليالي الباردة الطويلة.
التهوية والتدفئة المتوازنة
رغم البرودة، تبقى التهوية مهمة للحفاظ على هواء صحي داخل غرفة النوم. فتح النافذة لبضع دقائق يوميًا يُجدّد الهواء ويمنع الرطوبة. وفي المقابل، يجب استخدام وسائل التدفئة بشكل معتدل لتجنب جفاف الهواء، مع الحرص على السلامة خاصة أثناء النوم.
لمسات بسيطة تصنع فرقًا كبيرًا
إضافة بعض التفاصيل الصغيرة تمنح غرفة النوم طابعًا شتويًا مميزًا؛ مثل الستائر الثقيلة، الشموع العطرية بروائح الفانيليا أو القرفة، أو حتى وسائد إضافية بألوان دافئة. هذه اللمسات لا تزيد الدفء فقط، بل تعزز الشعور بالراحة النفسية.
النوم الجيد يبدأ من غرفة مهيأة
غرفة النوم في الشتاء ليست مجرد مكان للنوم، بل مساحة للعناية بالنفس واستعادة الطاقة. عندما تكون دافئة، هادئة، ومريحة، ينعكس ذلك مباشرة على جودة النوم والمزاج العام خلال النهار.
