د. إيمان بشير ابوكبدة
تعيش العاصمة التركية أنقرة حالة من الاستنفار الأمني والجوي بعد تأكيد سقوط طائرة خاصة كانت تقل الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، والوفد المرافق له، إثر عطل فني مفاجئ طرأ بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار “إيسنبوغا” الدولي.
بيان الداخلية التركية: طلب استغاثة ثم انقطاع
أكد وزير الداخلية التركي، علي ييرلي كايا، في بيان رسمي، أن السلطات فقدت الاتصال الراداري واللاسلكي بطائرة من طراز “فالكون 50” في تمام الساعة 20:52 بتوقيت تركيا. وأوضح الوزير أن قائد الطائرة أرسل نداء استغاثة وطلب هبوطاً اضطرارياً أثناء تحليقه فوق منطقة “هايمانا” بضواحي أنقرة، إلا أن التواصل انقطع تماماً قبل تمكن الطائرة من الوصول إلى أي مدرج.
تفاصيل الرحلة والركاب
أفادت التقارير الملاحية بأن الطائرة التي تحمل التسجيل (9H-DFJ) كانت قد غادرت أنقرة في الساعة 20:10 متجهة إلى طرابلس. وتضم قائمة الركاب 5 أشخاص، هم:
الفريق أول ركن محمد الحداد (رئيس الأركان).
أربعة مرافقين من الوفد العسكري الليبي.
عمليات البحث والميدان
تتركز عمليات البحث في منطقة هايمانا الوعرة (تبعد حوالي 75 كم جنوب أنقرة)، حيث أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار ومشاهدة وميض نار في المرتفعات.
اتخذت السلطات التركية قراراً فورياً بـ تحويل مسار الرحلات الجوية القادمة إلى مطار أنقرة لضمان خلو الأجواء لمروحيات الإنقاذ والدرونز الحرارية التابعة لهيئة الطوارئ والكوارث (AFAD).
تواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة بسبب الضباب الكثيف وانخفاض درجات الحرارة في المنطقة الجبلية، مما أعاق الوصول السريع إلى حطام الطائرة بدقة.
ردود الفعل في طرابلس
في ليبيا، يتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الموقف من خلال خلية أزمة تم تشكيلها على الفور للتنسيق مع الجانب التركي. وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات فقط من اختتام الحداد لمباحثات عسكرية ناجحة مع وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره التركي سلجوق بيرقدار أوغلو.
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن حالة الركاب أو العثور على ناجين، وسط حالة من الترقب والقلق في الأوساط الليبية والتركية. وتتجه الأنظار نحو البيان القادم لوزارة الدفاع التركية الذي قد يكشف عن تفاصيل العثور
