د.نادي شلقامي
أعرب وزراء خارجية عشر دول، يوم الثلاثاء، عن بالغ قلقهم إزاء الوضع الإنساني في غزة، مؤكّدين أنّ الظروف هناك “كارثية” وتتفاقم مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجه المدنيون تحديات شديدة بسبب الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، وفق بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية.
وأضاف البيان أنه لا يزال 1.3 مليون شخص بحاجة ماسة إلى دعم عاجل للإيواء، وأكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئيًا فقط وتعاني من نقص في المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية.
وقد أدى الانهيار التام للبنية التحتية للصرف الصحي إلى جعل 740 ألف شخص عرضة لخطر طوفانات سامة، ورحب الوزراء بالتقدم المحرز لإنهاء إراقة الدماء في غزة وتأمين إطلاق الإسرائيليين.
وقالوا “مع ذلك، لن نغفل عن معاناة المدنيين في غزة”، داعين حكومة إسرائيل إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات “العاجلة والضرورية”.
وتشمل هذه الخطوات ضمان قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على العمل في غزة بشكل “مستدام وقابل للتنبؤ”.
وأضاف البيان “مع اقتراب 31 ديسمبر، يواجه العديد من شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية الراسخين خطر إلغاء تراخيصهم بسبب القيود الجديدة التي تفرضها حكومة إسرائيل”.
كما دعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة وشركائها من مواصلة عملهم في غزة، ورفع “القيود غير المعقولة على الواردات التي تُصنّف (من إسرائيل) على أنها ذات استخدام مزدوج”، ويشمل ذلك المعدات الطبية ومعدات الإيواء.
ودعا وزراء خارجية الدول العشر أيضًا إلى فتح المعابر لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في حين رحب الوزراء بالفتح الجزئي لمعبر جسر اللنبي، أشاروا إلى أن ممرات أخرى لنقل البضائع لا تزال مغلقة أو تخضع لقيود مشددة، بما في ذلك معبر رفح، لنقل المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان “تتسبب الإجراءات الجمركية البيروقراطية وعمليات التفتيش المكثفة في تأخيرات، بينما يُسمح بدخول الشحنات التجارية بحرية أكبر”.
وأضاف البيان “ينبغي أن يكون هدف 4200 شاحنة أسبوعيًا، بما في ذلك تخصيص 250 شاحنة تابعة للأمم المتحدة يوميًا، حدًا أدنى لا حدًا أقصى، ويجب رفع هذه الأهداف لضمان وصول الإمدادات الحيوية بالكميات المطلوبة”.
