إغلاق معبر رفح مع تصاعد الغارات الإسرائيلية

د/حمدان محمد
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي ودبلوماسيين، بأن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر قد تم إغلاقه، مع تجدد الغارات الإسرائيلية على القطاع، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث شهدت مناطق عدة غارات مكثفة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. وأكدت مصادر دبلوماسية أن إغلاق المعبر جاء بعد تصعيد عسكري جديد، مما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
ومع إغلاق معبر رفح، تتزايد المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعتمد آلاف المرضى والمصابين على المعبر للخروج من القطاع لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. كما يُعد المعبر شريانًا حيويًا لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، التي تعاني غزة من نقص حاد فيها بسبب الحصار المستمر.
وقد أعربت جهات دولية عن قلقها من تداعيات إغلاق المعبر، داعية إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. من جهتها، شددت الأمم المتحدة على أهمية الحفاظ على الممرات الإنسانية، محذرةً من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر.
وسيظل الوضع في قطاع غزة متأزمًا، وسط استمرار العمليات العسكرية وعدم وجود أفق لحل سياسي قريب. ويبقى معبر رفح محورًا أساسيًا في الأزمة، حيث يُعتبر النافذة الوحيدة لسكان القطاع على العالم الخارجي، مما يجعل إغلاقه خطوة تزيد من معاناة الفلسطينيين وتفاقم الأزمة المستمرة.