الصحة والجمال

البكتيريا النافعة والسمنة: كيف يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على الوزن ؟

سالي جابر

تلعب البكتيريا النافعة، أو ما يُعرف بالميكروبيوم المعوي، دورًا محوريًا في صحة الإنسان، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة ارتباطًا وثيقًا بينها وبين السمنة. سنستعرض في هذا المقال أبرز الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الموضوع.

دور البكتيريا النافعة في السمنة:

1. تأثير الميكروبيوم على استخراج الطاقة من الطعام

أشارت مقالة من مايو كلينك إلى أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء تلعب دورًا في مدى كفاءة الجسم في استخلاص الطاقة من الطعام الذي يصل إلى الأمعاء الدقيقة.

2. تأثير السموم الداخلية على الخلايا الدهنية

كشفت دراسة جديدة لباحثين من جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية أن أجزاء من بكتيريا الأمعاء، المعروفة بالسموم الداخلية (Endotoxins)، يمكنها التسرب إلى مجرى الدم وإلحاق الضرر بالخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

3. تأثير بكتيريا الأمعاء على فقدان الوزن

تشير الأبحاث إلى وجود رابط بين بكتيريا الأمعاء ونجاح خطط إنقاص الوزن. فكلما زاد تنوع بكتيريا الأمعاء، كانت فرص التخلص من الوزن الزائد أفضل، حيث يضمن التنوع العالي لهذه الكائنات الحية الدقيقة سرعة التمثيل الغذائي، وهو شرط أساسي لفقدان الوزن.

دراسات حول تأثير البروبيوتيك على السمنة:

1. تأثير البروبيوتيك على بكتيريا الأمعاء وإنقاص الوزن

أشارت مقالة من مايو كلينك إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي ومخلل الملفوف، أو تناول مكملات البروبيوتيك له فوائد صحية. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن هناك بعض الأدلة على أن البروبيوتيك تعمل على تحسين صحة الأمعاء.

2. تأثير البروبيوتيك على السمنة لدى الأطفال

أظهرت دراسة أن مكملات البروبيوتيك قد تساعد في التحكم في السمنة لدى الأطفال، حيث تعمل على تعديل ميكروبيوم الأمعاء وتحسين التمثيل الغذائي.

تُظهر الأبحاث الحديثة أن البكتيريا النافعة في الأمعاء تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الوزن والوقاية من السمنة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات الدقيقة وكيفية استخدام هذه المعرفة في تطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحة السمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى