تمرد داخل الجيش الإسرائيلي: فصل ضابطين بعد رفضهما استئناف حرب غزة

كتبت ـ مها سمير
أقدمت السلطات الإسرائيلية على فصل ضابطي احتياط من الخدمة العسكرية بعد اعتراضهما علنًا على استئناف العمليات القتالية في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان أحد الضابطين، مايكل ماجر، الذي يخدم في مديرية الاستخبارات العسكرية، قد أعلن عبر منصة “إكس” رفضه الانضمام للخدمة الاحتياطية، مشيرًا إلى أن القتال الحالي يخدم “الخونة القذرين” ويتعارض مع مصالح إسرائيل، بحسب تعبيره. وبعد نشره لهذا الموقف، أكد ماجر لاحقًا أنه تلقى قرار فصله من الجيش.
وجاء القرار بعد يوم واحد من فصل ضابط احتياط آخر في سلاح الجو الإسرائيلي، إثر نشره رسالة مشابهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتزامن ذلك مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل، حيث تزداد المخاوف بشأن مصير عشرات الرهائن المحتجزين في غزة، وسط حالة من الغضب تجاه خطط حكومية لإقالة مسؤولين بارزين، من بينهم رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) والمدعي العام.
وأعادت هذه التطورات إلى الأذهان موجة الاحتجاجات الكبرى ضد الحكومة في السنوات الأخيرة، عندما هدد مئات جنود الاحتياط، بمن فيهم عناصر بارزة من سلاح الجو، بعدم الانضمام إلى الخدمة العسكرية، في مؤشر على تزايد الانقسامات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.