إيران تحذر من تغيير موقع المحادثات النووية من مسقط إلى روما

كتب / عادل النمر
في تطور جديد قد يلقي بظلاله على مستقبل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، حذرت طهران من أن تغيير مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات من العاصمة العُمانية مسقط إلى العاصمة الإيطالية روما قد يهدد فرص التوصل إلى نتائج إيجابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم، إن “نقل المحادثات من سلطنة عمان إلى إيطاليا يُغير قواعد اللعبة، ويخدم مصالح طرف واحد فقط، مما قد يُعرض أي بداية جديدة للخطر”.
وأضاف بقائي، في منشور له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“تغيير مكان المحادثات لا يقتصر على الجغرافيا فحسب، بل يمتد ليؤثر على توازن العملية التفاوضية. ما حدث قد يُفهم كرسالة سياسية ويشكل عامل ضغط على الطرف الإيراني، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلًا.”
وكانت إيران قد أعلنت مؤخرًا أن الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد في مسقط، إلا أن التلفزيون الإيراني الرسمي أعلن صباح اليوم أن المفاوضات ستُجرى في روما، دون تقديم تفسير رسمي لهذا التغيير المفاجئ.
من جانبهم، أكد وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، ونظيره الإيطالي أنتونيو تاياني، أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد بالفعل في العاصمة الإيطالية.
ويأتي هذا التغيير في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا سياسيًا متصاعدًا، ما يجعل من هذه المحادثات النووية نقطة ارتكاز رئيسية في مساعي تهدئة الأوضاع الإقليمية والدولية.