تطورات جديدة في قضية “سفاح المعمورة”: النيابة تُخلي سبيل رجل الأعمال وتؤكد هوية الضحية الثالثة

ياسمين إبراهيم
تشهد قضية “سفاح المعمورة” تطورات متسارعة، حيث كشفت التحقيقات عن مفاجآت جديدة، من بينها تأكيد هوية الضحية الثالثة وإخلاء سبيل أحد المشتبه بهم.
أكدت نتائج تحليل البصمة الوراثية (DNA) أن الجثة التي عُثر عليها في شقة بالعصافرة تعود إلى المهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ ثلاث سنوات. وكانت أسرته قد قدمت بلاغًا آنذاك، تتهم فيه المحامي نصر الدين .أ.غ بأنه آخر من تواصل معه. وبعد العثور على الجثة مقسومة إلى نصفين داخل كيسين بلاستيكيين، ومدفونة تحت طبقة خرسانية، تطابقت نتائج التحليل مع عينة مأخوذة من أفراد أسرته، ما أكد هويته.
أصيبت أسرة الضحية بحالة من الحزن والصدمة عقب تأكيد هويته، حيث أعربت شقيقته عن ألمها قائلة إن الجريمة خلّفت جرحًا غائرًا سيظل معها ما بقيت على قيد الحياة. فيما أكدت نجلة شقيقته أن الأسرة كانت على يقين من تورط المتهم، خاصة بعد أن استدرج الضحية للاستيلاء على أمواله.
في سياق آخر، قررت جهات التحقيق إخلاء سبيل رجل الأعمال “ب.ح”، الذي كان مشتبهًا في علاقته بالمتهم الرئيسي، وذلك بعد تحقيقات مكثفة أثبتت عدم تورطه في الجرائم.
كشف محامي المتهم عن احتمال تورط شخص متخصص في المجال الطبي، يُرجَّح أنه طبيب، في تزويد السفاح بمواد تمنع تحلل الجثث، مثل الفورمالين، مما ساعد في إخفاء الجريمة لفترة طويلة دون انبعاث أي روائح.
قررت محكمة جنح المنتزه الجزئية بالإسكندرية تجديد حبس المتهم الرئيسي نصر الدين .أ.غ لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد وإخفاء جثث ثلاث ضحايا، كما قررت استمرار حبس خمسة آخرين يُشتبه في تورطهم بالقضية.
تمكنت أسر الضحايا من استلام رفات ذويهم بعد إنهاء الإجراءات القانونية، حيث شُيّع جثمان المهندس محمد إبراهيم من مسجد بمنطقة السيوف، ودُفن بمقابر الأسرة في أبو النور. كما أكدت نتائج البصمة الوراثية هوية الضحية الثانية، تركية عبد العزيز، وتم تسليم جثمانها ودفنها بمقابر العائلة.
لا تزال التحقيقات مستمرة، مع توقعات بكشف المزيد من التفاصيل حول القضية خلال الفترة المقبلة.