نور محمد
شهدت محافظة أسيوط حادثًا مأساويًا بانهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق في قرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج، مما أسفر عن وفاة 14 شخصًا وإصابة 6 آخرين، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
تلقى اللواء د. هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، إخطارًا من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ بالمحافظة يُفيد بانهيار المنزل الذي كان يقطنه ثلاث أسر، وذلك في شارع بين الجناين بقرية النخيلة. وعلى الفور، انتقل المحافظ إلى موقع الحادث برفقة عدد من المسؤولين، بينهم الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبوعقيل السكرتير العام، ومحمد حسن رئيس مركز ومدينة أبوتيج، للوقوف على تداعيات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أوضح المحافظ أن فرق الحماية المدنية، مدعومة بوحدة الإنقاذ السريع والمعدات الثقيلة، بذلت جهودًا مكثفة لرفع الأنقاض وانتشال الضحايا، حيث تم إنقاذ 6 أشخاص في الساعات الأولى من عمليات البحث، بينما استمرت الجهود حتى تم انتشال 14 جثة في حصيلة نهائية للحادث.
أكد محافظ أسيوط أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل على تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، حيث تم توجيه فرق الإغاثة التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي لتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية للمصابين. كما تم نقل الجثامين إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وشدد أبوالنصر على تشكيل لجنة هندسية متخصصة من مديرية الإسكان ومسؤولي الإدارة الهندسية بمركز أبوتيج لمعاينة المبنى المنهار وفحص المنازل المجاورة، لضمان سلامتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية لحماية السكان من أي خطر محتمل.
في ظل تكرار حوادث انهيار المباني في بعض المناطق، أكد المحافظ على ضرورة تكثيف حملات التفتيش على المباني القديمة، خاصة تلك التي تعاني من تصدعات أو مشكلات إنشائية، مع التأكيد على تطبيق إجراءات السلامة في أعمال البناء والترميم. كما شدد على أهمية تعاون المواطنين مع الجهات المعنية في الإبلاغ عن أي مبانٍ مهددة بالسقوط لتجنب كوارث مماثلة.
هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على قضية المباني الآيلة للسقوط، وضرورة وضع حلول جذرية لضمان سلامة المواطنين، خاصة في المناطق القديمة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل عمراني شامل.
