كتبت ـ مها سمير
تبحث إسرائيل حاليًا خططًا لاحتلال قطاع غزة لمدة قد تمتد لأشهر، في إطار حملة عسكرية برية جديدة، وفقًا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.
وبحسب الصحيفة، فإن الاستراتيجية الإسرائيلية المطروحة قد تتضمن السيطرة المباشرة على توزيع المساعدات الإنسانية، واستهداف المزيد من قادة الإدارة المدنية لحركة حماس، إضافة إلى نقل النساء والأطفال وغير المقاتلين إلى “مناطق إنسانية خاصة”، بينما يتم محاصرة من يبقون في المناطق السكنية.
ورغم هذه الخطط، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة لم تحسم بعد قرارها بشأن التصعيد، إذ لا تزال تنتظر نتائج المفاوضات الجارية مع حماس.
تشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستحتاج إلى ما يصل إلى خمس فرق عسكرية لتنفيذ خطة الاحتلال المؤقت، وهو ما قد يشكل عبئًا كبيرًا على مواردها العسكرية.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، استمرار عملياته البرية شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بدأ تنفيذ عمليات في منطقة بيت حانون، تستهدف “البنية التحتية لحماس” وتوسيع “المنطقة الدفاعية” هناك.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء الماضي، منهية بذلك هدنة استمرت قرابة شهرين، بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية. ومنذ انتهاء التهدئة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة وقصفت عدة مناطق في القطاع بأحزمة نارية.
من جانبه، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، فكرة إجلاء الفلسطينيين خارج غزة بأنها “عملية للغاية”، معتبرًا أن إنفاق المليارات على إعادة إعمار غزة دون إنهاء تهديد “الإرهاب” أمر غير منطقي.
