ديني

آداب عيد الفطر المبارك

رانده حسن 

يوجد لدى المسلمون عيدان هما عيد الفطر المبارك ، وعيد الأضحى المبارك.

ونتحدث هنا عن الفطر المبارك.

ونبدأ فى بداية الحديث بهذا السؤال 

لماذا سُمي عيد الفطر بهذا الاسم؟

حيث كان عيد الفطر هو أول يوم يفطر فيه المسلمون( غرة شهر شوال) بعد صيام دام لشهرٍ كامل ؛ صيام شهر رمضان الكريم ، حيث يحتفل فيه الصائم بإتمامه للركن الرابع من أركان الإسلام وهو صوم رمضان.

ولقد شرع لنا الله سبحانه وتعالى فرحة فى العيد والإحتفال به ، وأيضا ان نظهر تلك الفرحة.

وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد الفراق ، أو الخصام ويتصافون بعد حزن وغضب وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم الفرحة والبركة على كل أسرة، 

وهذا هو الهدف من تشريع «زكاة الفطر» في عيد الفطر.التى تخرج حتى اخر يوم من أيام رمضان وقبل صلاة العيد ، لكن بعد الصلاة تعتبر صدقة .

والعيد فرصة لتتصافى النفوس، وتتآلف القلوب، وتقوى العلاقات،وتنتهى الخلافات ، فتوصل الأرحام ويجتمع الأحباب ، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي .

ولا يوجد تعارض بين إظهار الفرح بالعيد ، والتألم على ما أصاب المسلمين ، والحزن على حالهم ؛ فإن المسلم يظهر فرحه بالعيد ، إظهارا لدينه ، وإعلاء لشأنه ، وهو مع ذلك يحزن لأحزان المسلمين .

ومن أهم آداب عيد الفطر المبارك 

* التكبير والتهليل في يوم العيد

* يستحب أن يأكل في يوم الفطر قبل الصلاة.

، فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغدو يومَ الفِطرِ حتَّى يأكلَ تَمراتٍ، ويأكلُهُنَّ وِترًا).

* يستحب في يوم العيد الغسل

* الزينة والتنظف والتطيب يوم العيد

* لبس أحسن الثياب يوم العيد

*ويَستحب كذلك الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من آخر، لحديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا كان يوم العيد خالف الطريق ) رواه البخاري

وصلاة العيد لا أذان لها ولا إقامة

وهى ركعتان فى الركعة الاولى سبعة تكبيرات والركعة الثانية خمسة تكبيرات ثم التسليم وبعد الإنتهاء تكون الخطبة بعد الصلاة ، فعن جابر بن سمُرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( صليت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذانٍ ولا إقامة ) رواه مسلم.

وقد تأكد من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحياته حرصه على صلاة العيد، فلم يتركها في عيد من الأعياد منذ شُرِعَت حتى مات عليه ـ الصلاة والسلام ـ . ومن تأكدها أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بها النساء المعذورات، فعن أم عطية الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( أمرَنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرجن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيَّض وذوات الخدور، فأما الحَيَّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ) رواه البخاري، وفي لفظ: ( يعتزلن المُصلَّى )

والتهنئة بالعيد أمرٌ حسنٌ طيبٌ لفعل صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري عن جبير بن نفير قال: ” كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منا ومنك ” .

وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وسعادة 

واللهم أعد علينا رمضان سنوات عديدة وافرح قلوبنا بصيامه وتقبل منا الصيام والصلاة والقيام وسائر الأعمال ، واجعل عيد الفطر المبارك فرحة وسعادة على الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى