مها سمير
وصل وفد أمني مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، لاستئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي الوساطة المستمرة التي تقودها مصر وقطر بدعم أمريكي، بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية والتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع.
تتناول المحادثات أيضًا آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خطوة تمهيدية للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاتفاقات التي قد تؤدي إلى تهدئة دائمة.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في ظل تصاعد العنف بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس 2025، متجاهلة الهدنة السابقة التي استمرت 58 يومًا بوساطة مصرية-قطرية.
وأسفر التصعيد الأخير عن استشهاد 855 فلسطينيًا وإصابة 1,869 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن سقوط أكثر من 50,000 شهيد وأكثر من 113,000 جريح، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
تواصل مصر وقطر جهودهما الحثيثة للدفع نحو اتفاق شامل يحقق تهدئة طويلة الأمد، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة سكان غزة.
