نتنياهو يتوعد: سنرد بقوة على أي تهديد من لبنان

مها سمير
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة، وسترد على أي تهديد قادم من لبنان.
جاءت هذه التصريحات عقب إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض إحداهما، بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية.
وقال نتنياهو: “من لم يفهم بعد قواعد اللعبة الجديدة في لبنان، حصل اليوم على مثال واضح على تصميمنا. المعادلة تغيرت، وما كان قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر. لن نسمح بأي هجوم، حتى وإن كان بسيطًا، على مجتمعاتنا”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن قواته ستستمر في “فرض وقف إطلاق النار بقوة، واستهداف أي موقع يشكل تهديدًا لإسرائيل، وضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
وفي المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في جنوب لبنان، مستهدفًا مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.
ورغم أن “حزب الله” نفى مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وجه تهديدًا مباشرًا إلى الحكومة اللبنانية، قائلاً: “لن يكون هناك هدوء في بيروت إذا لم يكن هناك هدوء في الجليل”.
من جهته، ندد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفًا إياها بأنها “اعتداء غير مبرر يهدف إلى جر لبنان إلى دوامة العنف”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا عون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يجري تحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ. وأضاف: “بحسب المعطيات الأولية، لا يبدو أن حزب الله متورط في هذا الهجوم”.