عشوائية صرف النقاط المضافه لبطاقات التموين ببورسعيد

بقلم: فادية الريس
تابعت مؤخرًا قرار الحكومة بشأن صرف وإضافة النقاط التموينية لبعض بطاقات التموين، وفقًا لشروط معلنة وواضحة، منها: استفادة أصحاب معاش “تكافل وكرامة”، والمعاشات الأقل من 3000 جنيه، والعمالة غير المنتظمة.
غير أن الواقع في بورسعيد يكشف عن عشوائية واضحة في تنفيذ القرار، تستدعي توضيحًا من الجهات المسؤولة بمديرية التموين. فقد تم صرف النقاط لعدد من الموظفين، في الوقت الذي لم يستفد فيه أصحاب الحالات المستحقة، ما يثير تساؤلات حول آلية تطبيق الشروط ومدى دقتها.
كما وردت شكاوى من أهالي القرى الواقعة بجنوب بورسعيد، تفيد بعدم صرف النقاط لأي من المواطنين هناك، مما يفتح الباب أمام التساؤلات، إذ يحصل المواطن على الخبز فقط، بينما تُترك نقاطه لصاحب المخبز دون وجه حق.
وفي قرية “أم خلف”، تضرر المواطنون من وجود ثلاثة أفران تعمل جميعها في توقيت واحد: من الخامسة صباحًا حتى التاسعة صباحًا، مما يتسبب في ازدحام شديد وصعوبة في حصول الأهالي على احتياجاتهم من الخبز، خاصة بعد انتهاء الفترة المحددة.
وهنا نطرح تساؤلًا منطقيًا: ما دام بالقرية ثلاثة أفران، فلماذا لا تُوزع مواعيد العمل بينها بشكل متدرج يضمن استمرار صرف الخبز على مدار اليوم، لتخفيف الضغط عن المواطنين وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الأفران؟
نأمل من الجهات المعنية سرعة التدخل، ومراجعة آليات الصرف، وضمان العدالة في التوزيع، بما يتماشى مع روح القرار وأهدافه الاجتماعية.