بقلم/ انتصار عمار
الحياة برمتها مزيجٌ بين حلو، ومر ، ملح وسكر، ومختلف النكهات.
تضفي لمساتها، ومذاقها الحلو الذي يذوب في طبق الحياة.
كمون، كاري، حب هيل، وفلفل، ما أجملها من بهارات!
وكأني حين أنثر حباتها، أرسم أجمل اللوحات.
عندما تتعانق ألوانها كفصول سنةٍ تحيا ربيع زهرات.
ولكل بهار نكهة تميزه عن الآخر، قصة عشق تدوم لسنوات.
حين يهمس أحدهم في أذن أعواد القرفة بأجمل الكلمات.
غزلًا يتناغم وأجمل الأمنيات.
وطبق شوربة تطفو على سطحه الروزماري، وورق اللورا، كقطعٍ صغيرة من شجيرات.
طفولة، شباب، ودفتر ذكريات.
أبحرت معي، غاصت وعالمي، واستوطنت أشهى الأكلات.
بالبيت، بالمطعم، بكانتين المدرسة، بالسفر وبالرحلات.
وكأن لكل بهار قصة، ترويها إشارات، و رموز، تتوه في ترجمتها اللغات.
وعطور يتطاير عبيرها، لينسج دخانًا متصاعدًا من فوهة الزجاجات.
ولا تستقيم حياتي دون الصبر كزنجبيل حار، يمر برئة الحياة، ويقيل العثرات.
وهوى يزيد لوعةَ القلب، كبابريكا حارة حلوة الطعم، لكنها نارًا في الطيات.
وقلب أبيض نقي، كلون الملح حين يعانق في الليل وجه النجمات.
