في دورته الـ92.. “زهور الربيع” يزهر في قلب القاهرة بمشاركة عربية ودولية واسعة

كتب / عادل النمر
شهد الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، افتتاح فعاليات الدورة الـ92 من معرض زهور الربيع، بحضور السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه كل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، إلى جانب عبد الحكيم الواعر، المدير الإقليمي لمنظمة “الفاو”، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، ومشاركة كبيرة من العارضين المحليين والدوليين.
وشاركت محافظة القاهرة للمرة الأولى بجناح متميز للهيئة العامة لنظافة وتجميل وإنارة القاهرة على مساحة 600 متر مربع، يضم أكثر من 80 صنفًا من النباتات، و10 آلاف نبتة متنوعة، من بينها نباتات ظل، وشجيرات، وأشجار زينة، وزهور بألوان وأشكال مختلفة.
ويُعد معرض زهور الربيع من أعرق الفعاليات الزراعية في مصر والمنطقة، حيث انطلقت دورته الأولى في عام 1934. ويعكس المعرض اهتمام الدولة بتطوير قطاع الزهور والنباتات ونشر ثقافة التشجير والتجميل الحضري، كما يعد منصة فاعلة لتبادل الخبرات والتجارب بين العارضين والمختصين في هذا المجال، ويساهم في تعزيز مفاهيم التنمية الزراعية المستدامة، وفتح آفاق للتعاون المحلي والدولي.
ويشهد المعرض هذا العام تنظيم عدد من ورش العمل والندوات التوعوية التي تناقش أهمية التوسع في استخدام نباتات الزينة والزهور في تحسين البيئة، ومواجهة آثار التغيرات المناخية. كما تُطرح خلال هذه الفعاليات أبرز التحديات التي تواجه القطاع من حيث الإنتاج والتسويق والوعي المجتمعي، مع تقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويمثل معرض زهور الربيع ملتقى فريدًا لعشاق النباتات والزهور من مصر والوطن العربي والعالم، حيث تتنوع المعروضات ما بين نباتات الزينة الداخلية والخارجية، والزهور الموسمية والطبيعية، والنباتات الطبية والعطرية مثل النعناع، الريحان، وإكليل الجبل، إضافة إلى الصبّار والنباتات العصارية، والأشجار المثمرة وأشجار الظل.
كما يضم المعرض مستلزمات الإنتاج الزراعي، من بذور وشتلات، وأسمدة عضوية وكيميائية، وتربة زراعية متنوعة (بيتموس، كومبوست، ورمل زراعي)، بالإضافة إلى أواني الزراعة من الفخار والبلاستيك، وأحواض الزراعة الحديثة، وأنظمة الري بالتنقيط والرش، ومعدات الري المتطورة.
ويواصل المعرض استقبال الزوار يوميًا في أجواء ربيعية مبهجة، تؤكد على أهمية الزهور والنباتات في حياة الإنسان، ودورها في تجميل المدن وتحسين جودة الهواء وتعزيز الصحة النفسية.