تفاصيل جديدة في قضية “عصابة ازرع نخلة”: استخدام برنامج ديني وجمع تبرعات بدون ترخيص

كتب / عادل النمر
كشف المحامي حسن يوسف، دفاع المتهمين المعروفين إعلاميًا بـ”عصابة ازرع نخلة”، عن تفاصيل جديدة ومثيرة في القضية التي شغلت الرأي العام، والمتعلقة بالنصب على المواطنين من خلال ادعاء تنفيذ مشروعات خيرية لزراعة النخيل، وجمع تبرعات دون الحصول على أي تراخيص أو أوراق رسمية.
وأوضح حسن يوسف، في تصريحات خاصة ، أن التحقيقات أثبتت استخدام المتهمين لبرنامج تليفزيوني يُبث عبر إحدى القنوات الفضائية، يتضمن أحاديث دينية عن الصدقة الجارية، مع الاستعانة بشخصيات ترتدي زي المشايخ لإقناع المواطنين بالتبرع. كما تم استخدام اسم جمعية وهمية لا تمتلك أي مقرات أو حسابات بنكية.
وأكد المحامي أن الجمعية المشار إليها لا تخص المتهم الأول في القضية، بل تعود لمعلنين آخرين يتعاملون مع قناة فضائية مختلفة، مشيرًا إلى أنه سيتقدم إلى جهات التحقيق خلال جلسة التجديد المقبلة بما يثبت هذا الأمر، موضحًا أن صلة موكله بتلك الوقائع منقطعة تمامًا.
كما أضاف أن دفتر الإيصالات المستخدم في جمع التبرعات تابع لجمعية مرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي، ولا يمت موكله أو المتهمون الأربعة المضبوطون بأي صلة به، مؤكدًا أن الأربعة المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيق يعملون فقط داخل استوديو القناة كفنيين، ولا علاقة لهم بالاتهامات الموجهة إلى المتهم الرئيسي الصادر بحقه إذن بالضبط والتفتيش.
وكانت جهات التحقيق قد قررت تجديد حبس أربعة متهمين من مسؤولي ومعدّي قناة فضائية لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في الواقعة التي عُرفت إعلاميًا باسم “عصابة ازرع نخلة”.
وأسفرت مداهمة نفذتها الأجهزة الأمنية عن ضبط قرابة مليون جنيه داخل جوالات داخل الاستوديو الذي يُدار من شقة سكنية، إلى جانب العثور على إيصالات ورقية غير مختومة، يُشتبه في استخدامها لجمع التبرعات من المواطنين عبر مندوبين.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي تباشر التحقيقات لكشف جميع ملابسات القضية.