تقارير

“إسرائيل تعزز وجودها في الجولان وتفتح قنوات تنسيق مع تركيا حول سوريا

تقرير ـ مها سمير

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ضاعف من تواجده العسكري في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة المحاذية لسوريا، في خطوة تهدف لتعزيز الاستعدادات الأمنية على الحدود الشمالية، وسط تنسيق مستمر مع أنقرة بشأن التطورات داخل الأراضي السورية.

وبحسب الصحيفة، أجرت إسرائيل محادثات مباشرة مع مسؤولين أتراك لبحث آليات تنسيق النشاط العسكري في سوريا، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد، خاصة في ظل ضعف سيطرة الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع، الذي لا يزال يعاني من تحديات كبيرة في فرض نفوذه على مناطق واسعة داخل سوريا.

ونقل التقرير عن ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله: “السلطة المركزية في سوريا ما زالت مفككة، ولا تسيطر على الساحل الذي تتغلغل فيه الطائفة العلوية، أو على الشمال الذي تسيطر عليه تركيا والقوات الكردية، ولا حتى على المناطق البدوية في الجنوب الشرقي. لذلك، فإن المنطقة الحدودية مع إسرائيل ليست من أولويات النظام الحالي.”

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ مشروع هندسي واسع لتأمين الحدود مع سوريا، يتضمن إقامة خنادق عميقة وسواتر ترابية وأنظمة دفاعية.

وقد اكتملت حتى الآن 20% من أعمال التحصين على طول الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 90 كيلومتراً.

وأكد الضابط الإسرائيلي أن “التكتيكات الميدانية في الجولان تشبه تلك المستخدمة في الضفة الغربية، مثل الدوريات ونقاط التفتيش المفاجئة”، مضيفًا: “لكن في حال تلقينا أي إنذار استخباراتي بوجود تهديد، فإننا نتحرك فورًا وبدون تردد لتنفيذ ضربات دقيقة”.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن تركيا تبدي اهتمامًا بتشكيل قوات محلية تابعة لها في سوريا، خاصة مع تضرر القدرات العسكرية للنظام السوري بفعل العمليات الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة. لكن أنقرة، بحسب المصادر ذاتها، ما زالت مترددة بسبب التكلفة المالية العالية لمثل هذا المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى