الأخبار

مصر حجر زاوية في استقرار الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لحل الدولتين

 

كتب / عادل النمر

 

وسط عالم يموج بالأزمات والتحولات الجيوسياسية المتسارعة، من آسيا إلى أوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، تسعى القوى الدولية للعب أدوار أكثر فاعلية في التهدئة وتحقيق الاستقرار. وفي هذا السياق، كان لـ«القاهرة 24» لقاء خاص مع المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أنيتا هايبر، والتي تحدثت باستفاضة عن مواقف الاتحاد الأوروبي من أبرز الملفات الساخنة في الساحة الدولية.

أشارت هايبر إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في ظل ما تسببه من اضطرابات في حركة التجارة العالمية. وأوضحت أن الصين تلعب دورًا محوريًا في محاولة التصدي لتحولات التجارة الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، لافتة إلى أن بروكسل تتعاون مع بكين لإنشاء آلية تراقب هذه التحولات، وذلك بهدف حماية الصناعات الأوروبية. وأضافت أن الاتحاد بصدد تشكيل قوة مهام مختصة بمراقبة الواردات، مع استعداد المفوضية لاتخاذ تدابير دفاعية في حال تضررت الصناعة الأوروبية.

أما عن النزاع الدائر في غزة، فقد شددت هايبر على التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بتحقيق سلام دائم على أساس حل الدولتين، مشيرة إلى أن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش في أمن وسلام وكرامة. وحثت جميع الأطراف على تجنب أي خطوات قد تقوض هذا الحل أو تهدد مقومات الدولة الفلسطينية.

وفي الملف السوري، أكدت المتحدثة الأوروبية على أهمية التوصل إلى انتقال سياسي سلمي شامل، يحترم وحدة سوريا واستقلالها، مع ضمان حقوق جميع المواطنين دون تمييز، ودون تدخلات خارجية سلبية.

وتطرقت هايبر إلى الدور المصري في المنطقة، مشيدة بالدور “الحيوي والمركزي” الذي تلعبه القاهرة في ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط، وخاصة في ما يتعلق بغزة وسوريا، مؤكدة أن مصر شريك أساسي في تعزيز التعاون الإقليمي، وداعم رئيسي للحوار والمبادرات الإنسانية.

أما بشأن أزمة سد النهضة، فقد عبّرت المتحدثة الأوروبية عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن تشغيل السد، محذّرة من اتخاذ أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأضافت أن الاتحاد مستعد للمشاركة بفعالية في هذا الملف إذا طلبت منه الأطراف الثلاثة ذلك.

وعن التصريحات الأمريكية بشأن الهدنة مع الحوثيين، وصفت هايبر إعلان الهدنة بأنه تطور إيجابي، مثمنة جهود سلطنة عمان في الوساطة، وداعية الحوثيين إلى إثبات التزامهم من خلال وقف الهجمات والتصعيد العسكري.

وفيما يخص التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، أعربت هايبر عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء إمكانية تفاقم النزاع، خاصة في ظل وجود ترسانة نووية لدى الطرفين. وشددت على أهمية ضبط النفس، والدعوة للحوار، والالتزام بالقانون الدولي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الأوضاع ومنع وقوع كارثة إنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى