ديني

🎈 يوم القر.. يوم لا يُرد فيه الدعاء 🎈

د/ حمدان محمد

يطل علينا بعد عيد الأضحى يوم عظيم من أيام الله يُعرف بيوم القر وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة أي اليوم الأول بعد يوم النحر وثاني أعظم أيام الدنيا على الإطلاق كما ورد في الحديث الشريف

قال رسول الله ﷺ

«أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر»

رواه الإمام أحمد وصححه الألباني

وسُمي بيوم القر لأن الناس يقرّون فيه بمنى بعد تعب النحر ويستقرون للذكر والدعاء والطاعة فلا يُسافرون ولا ينفرون فهو يوم الدعاء المستجاب وأيام التشريق كلها هي الأيام الثلاثة بعد عيد الأضحى ١١ و١٢ و١٣ من ذي الحجة هي موطن عظيم لاستجابة الدعاء فقد نقل ابن رجب عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قوله في خطبته يوم النحر

“بعد يوم النحر ثلاثة أيام التي ذكر الله الأيام المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل”

لطائف المعارف

و مواطن الطاعة في يوم القر والأعمال الصالحة منها

١ الدعاء والاستغفار

فرصة عظيمة لمن تأخرت حاجته أو طال دعاؤه دون إجابة ليرفع يديه في هذه الأيام المباركة وهو موقن بالإجابة

٢ التكبير

التكبير المطلق والمقيد في أدبار الصلوات سنة مهجورة في كثير من المساجد وهي من شعائر الله

{واذكروا الله في أيام معدودات}

٣ الإكثار من قول

“ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”

فهي دعوة جامعة لخيري الدنيا والآخرة وكان النبي ﷺ يكثر منها

٤ الفرح والبهجة والأكل والشرب

فقد نهى النبي ﷺ عن صيام هذه الأيام وقال

“أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله”

رواه مسلم

وفي زمن الغفلة والانشغال بالدنيا تأتي هذه الأيام الثلاثة عقب عيد الأضحى لتفتح للقلوب بابًا إلى الله وتمنح الأرواح فرصة للتزود قبل الرحيل فاجعلوا من يوم القر بداية جديدة وأحيوه بذكر الله واستودعوا فيه دعواتكم فلعلها ساعة قبول

{واذكروا الله في أيام معدودات}

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى