“كشمير تشتعل من جديد: طائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تعيد شبح الحرب بين الهند وباكستان”
كتبت ـ مها سمير
تصاعدت حدة التوترات العسكرية بين الهند وباكستان مجددًا، مع تبادل الطرفين الاتهامات بشأن هجمات عبر الحدود شملت طائرات مسيّرة وقصفًا مدفعيًا أوقع ضحايا من الجانبين، في واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية منذ شهور.
وأكد الجيش الهندي، الجمعة، أن باكستان شنت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت 36 موقعًا عسكريًا ومدنيًا في مناطق حدودية بغرب الهند، مشيرًا إلى أن قواته تصدت للهجمات وأحبطت عملية تسلل كبيرة في منطقة “سامبا” الحدودية في إقليم جامو وكشمير.
في المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية في الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 29 آخرين، جراء قصف هندي كثيف طال مناطق سكنية بالقرب من خط المراقبة الحدودي.
وصرّح وزير الإعلام في كشمير الباكستانية أن الهجمات تسببت في أضرار واسعة وأثارت حالة من الذعر بين السكان.
وفي تصعيد إضافي، ذكرت وسائل إعلام رسمية باكستانية أن الجيش أسقط 77 طائرة هندية مُسيّرة خلال يومين من الاشتباكات، في حين تواصلت الغارات المتبادلة بطائرات بدون طيار وصواريخ قصيرة المدى على طول الخط الحدودي.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من قصف جوي شنّته الهند على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، قالت إنها معسكرات لجماعات مسلحة متهمة بتنفيذ هجوم دموي استهدف سائحين هندوس في كشمير الشهر الماضي. غير أن باكستان نفت بشدة أي تورط في الهجوم، متهمة الهند باستخدامه ذريعة لتأجيج النزاع.
وتُعد كشمير واحدة من أخطر بؤر التوتر في جنوب آسيا، حيث اندلعت ثلاث حروب سابقة بين الهند وباكستان بسبب النزاع عليها، وسط مخاوف دولية متزايدة من أن تتحول المواجهات الأخيرة إلى نزاع أوسع قد يخرج عن السيطرة.
