كتب : عادل النمر
في خطوة لافتة ومعبّرة عن تحول داخلي، فاجأ الفنان المصري أحمد سعد جمهوره بنشر مجموعة من الصور الروحانية من داخل غار السجدة بمنطقة كهف بني حرام في المدينة المنورة، ظهر فيها مرتديًا جلبابًا أبيض، وسط أجواء يغلب عليها الخشوع والتأمل.
ويأتي هذا الظهور تزامنًا مع بدء سعد تنفيذ قرار إزالة الوشوم التي لطالما كانت جزءًا من إطلالته لسنوات، حيث أعلن عن هذه الخطوة عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي بمنصة “إنستغرام”، وعلّق قائلاً: “بدأت مرحلة إزالة التاتو، وأرى أنه من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي”.
هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل سبقته مؤشرات على نضج فني وشخصي يعيشه الفنان مؤخرًا، انعكس في مواقفه وتصريحاته وأعماله.
علم مصر يرفرف في أستراليا وفي سياق موازٍ، أحيا سعد حفلًا غنائيًا حاشدًا في أستراليا، رفع خلاله علم مصر على المسرح، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وقد وجّه الفنان رسالة مؤثرة عبّر فيها عن فخره ببلده وشعبه، قائلًا: “إحنا كمصريين لازم نحيي كل البلاد العربية الأول، وبعدها نحيي مصر، لأنها في القلب حتى لو ما كانتش على اللافتة”.
الحفل شهد حضور السفير المصري في أستراليا وعدد من الشخصيات العامة، وكان الفنان هاني رمزي من أبرز الحاضرين.
من الغناء إلى التأمل.. مسار يتغير
الخطوة التي اتخذها أحمد سعد لا تقتصر على تغيير شكلي، بل تعكس تحولًا عميقًا في مساره الشخصي والفني، وهو ما أكده عدد من المتابعين والنقاد الذين وصفوا ظهوره الأخير بأنه “رسالة هادئة عن السلام الداخلي”.
ويُنتظر أن تترجم هذه المرحلة الجديدة في أعمال سعد المقبلة، سواء على المستوى الغنائي أو الإنساني، وسط ترقب جمهوره لما سيقدّمه من جديد بروح مختلفة.
