هجوم بطائرة مسيرة وصاروخ روسي يقتل أربعة أشخاص على الأقل في كييف

د. إيمان بشير ابوكبدة
قالت السلطات في العاصمة كييف اليوم إن هجوما شنته طائرة روسية بدون طيار وصاروخ باليستي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، في حين أفادت عدة مناطق أخرى في أوكرانيا بتعرضها لقصف عنيف.
وكتب كليتشكو في وقت لاحق على منصة الرسائل تيليجرام أن “أربعة أشخاص تأكد مقتلهم في العاصمة بعد الهجمات التي أسفرت عن إصابة 20 شخصًا، بما في ذلك 16 شخصًا اضطروا إلى نقلهم إلى المستشفى.”
وقالت خدمات الطوارئ إن كييف كانت هدفا “لهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية” تسبب في انفجارات وسقوط حطام في عدة أحياء بالعاصمة، بما في ذلك حريق في مبنى سكني.
وذكرت السلطات المدنية والعسكرية في المدينة أن خطوط المترو تضررت جراء القصف الروسي.
أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية عن تضرر مسارات القطارات في المنطقة، ما أثر على خدمات القطارات التي تخدم الضواحي الجنوبية لكييف.
وخارج العاصمة، أفادت عدة مناطق بتعرضها لقصف روسي كثيف.
وفي لوتسك (غرب)، غير بعيد عن الحدود مع بولندا، تحدث رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية عن “هجوم ضخم بالصواريخ والطائرات بدون طيار”.
وأضاف إيفان رودنيتسكي على تيليجرام أن الهجوم “دمر جزئيا” مبنى سكنيا متعدد الطوابق، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
وفي غرب أوكرانيا أيضا، شهدت منطقة تيرنوبل “أعنف غارة جوية” منذ بدء الغزو الروسي، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، وفقا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، فياتشيسلاف نيغودا.
قال عمدة المدينة: “تضررت المنشآت الصناعية والبنية التحتية”. وأضاف سيرجي نادال: “انقطعت الكهرباء عن أجزاء من تيرنوبل، وانخفض ضغط إمدادات المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.
وفي روسيا، أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين اليوم أن العاصمة تعرضت لاستهداف من قبل عشر طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأغلقت ثلاثة مطارات تخدم المدينة مؤقتا، بحسب وكالة النقل الجوي الروسية، التي رفعت القيود لاحقا.
وجاء تبادل الهجمات بعد أن ضربت أوكرانيا طائرات عسكرية روسية في عدة مطارات يوم الأحد، على بعد آلاف الأميال من حدود البلاد، في عملية معقدة شملت طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات.
وفي أول تعليق رسمي من روسيا، قالت الرئاسة اليوم الخميس إن الزعيم فلاديمير بوتن أثار الهجوم الأوكراني في محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء.
وقال ترامب يوم الخميس أيضا إنه قد يكون من الأفضل ترك أوكرانيا وروسيا “تقاتلان لفترة من الوقت” قبل فصلهما والسعي إلى السلام.
وتطالب كييف بضمانات أمنية قوية من حلفائها لمنع وقوع هجمات مستقبلية، في حين تريد روسيا أن تصبح أوكرانيا “منزوعة السلاح” وأن تتخلى عن الأراضي التي تدعي موسكو ضمها.