“ليلة النار في أوكرانيا.. هجوم روسي كاسح يهز كييف ويخلّف دمارًا واسعًا”

كتبت ـ مها سمير
شنت روسيا هجومًا واسع النطاق خلال الليل استهدف مدنًا أوكرانية عدة في واحدة من أعنف الضربات الجوية منذ بداية الحرب، مستخدمة مزيجًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل في العاصمة كييف، وإصابة نحو 40 آخرين في أنحاء مختلفة من البلاد.
وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقد أطلقت روسيا عشرات من صواريخ كروز، إلى جانب موجات متتالية من الطائرات المسيّرة الانتحارية، في قصف منسق ومكثف طال بنى تحتية ومناطق سكنية.
مشاهد الدمار كانت مروعة، حيث التُقطت لحظات الانفجارات في سماء كييف، تضيء المدينة بوهج الانفجارات بينما كانت صفارات الإنذار تدوي في الخلفية.
وأعلنت السلطات أن الدفاعات الجوية أسقطت جزءًا كبيرًا من الهجوم، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافها، ما تسبب في انهيار مبانٍ وإشعال حرائق واسعة.
المناطق المستهدفة شملت منشآت صناعية، ومحطات كهرباء، ومقار حيوية، في محاولة – وفق محللين – لتقويض القدرات العسكرية واللوجستية لأوكرانيا.
وتتهم كييف موسكو بتكثيف هجماتها الجوية لتعويض التقدم البري المحدود على الجبهات، ولبث الذعر في صفوف المدنيين مع اقتراب فصل الصيف الذي قد يشهد تصعيدًا أكبر.
من جانبه، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد قائلاً:
“لن نكسر.. سنواصل الدفاع، وسيدفع المعتدي ثمن كل ضربة توجه لشعبنا”.
في المقابل، لم تُعلّق وزارة الدفاع الروسية رسميًا بعد على تفاصيل العملية، مكتفية بتأكيد “استهداف مواقع عسكرية أوكرانية بدقة عالية”.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تحذيرات أوروبية من احتمال اتساع دائرة الحرب، مع استمرار تدفق الأسلحة والدعم الغربي لكييف، ورد موسكو بسلسلة من الهجمات التي تهدف إلى إنهاك البنية التحتية الأوكرانية.
الرسالة من موسكو كانت واضحة: المعركة مستمرة، والسماء لن تكون آمنة هذه الليلة.