الفن

خلاف يشتعل بين مهرجان موازين وأسرة عبد الحليم حافظ

د.إيمان بشير ابوكبدة

أثار الإعلان عن تقديم عرض غنائي بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين في الرباط، والمقرر بين 20 و28 يونيو الجاري، جدلاً واسعاً وخلافاً بين عائلة العندليب الأسمر والجهة المنظمة للمهرجان.

عائلة عبد الحليم حافظ تعترض على العرض

أعربت عائلة الفنان عن دهشتها واستيائها الشديدين من تداول إعلانات العرض دون علمها أو موافقتها المسبقة. واعتبرت العائلة، وفقاً لما ذكره موقع “هسبريس”، أن استغلال اسم الفنان وصورته وصوته في هذا المشروع تم دون أي إذن رسمي منها. وأكدت العائلة أنها لم تُبلغ بأي مشروع من هذا النوع، ولم تتعاقد مع إدارة المهرجان أو أي جهة أخرى بخصوص عرض الهولوغرام. وشددت على أن هذا الاستخدام لحقوق الفنان يعد خرقاً قانونياً، وأنها تحتفظ بكامل حقوقها لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في كل من مصر والمغرب لحماية إرث الفنان وحقوقه.

جمعية “مغرب الثقافات” تؤكد قانونية الإجراءات

في المقابل، أكدت جمعية “مغرب الثقافات” المنظمة لمهرجان موازين، أن جميع الترتيبات القانونية المتعلقة بإنتاج عرض الهولوغرام تم احترامها بصورة صارمة. وأوضحت الجمعية أنها حصلت على التراخيص اللازمة من الجهات الرسمية المخولة بإدارة حقوق استغلال صورة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ وصوته وأعماله، وذلك قبل الإعلان عن تنظيم العرض. وأضافت الجمعية أن هذا الحفل يأتي في إطار تكريم لأحد أعمدة الفن العربي واستحضار لمحطة مضيئة من تاريخ الموسيقى، في إطار فني يليق بمكانة العندليب ووجدانيته في ذاكرة الأجيال.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة مهرجان موازين كانت قد نظمت سابقاً حفلاً بتقنية الهولوغرام لكوكب الشرق أم كلثوم، والذي شهد إقبالاً واسعاً ونجاحاً كبيراً.

الشركة البريطانية: البداية والتصعيد

وأفادت الشركة البريطانية المعنية بأنها الجهة الأصلية وراء اقتراح إقامة حفل باستخدام تقنية الهولوجرام للعندليب الأسمر، مدعية أنها قدمت الفكرة وأُقصيت دون مبرر. وقدّمت الشركة نفسها كمطور للمشروع منذ مطلع العام الجاري، مدعية حصولها على حقوق استخدام صوت وصورة عبد الحليم حافظ من ورثته.

من جهتها، أوضحت إدارة مهرجان موازين أن الشركة المذكورة كانت بالفعل قد تقدمت بعرض مبدئي، وأن المهرجان أبدى استعداده للتعاون معها في البداية، انطلاقًا من اعتقاد بأنها شركة مغربية أو تديرها جهات مغربية. وقد خُصص حينها مبلغ 400 ألف يورو كدعم أولي للمشروع.

غير أن المراجعة القانونية كشفت أن الشركة مسجلة في لندن، وتضم شخصًا مغربيًا واحدًا فقط في إدارتها، مما يتعارض مع سياسة المهرجان التي تخصص الدعم الفني والمالي للمؤسسات والكفاءات المغربية المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى