أولادنا بيشربوا سم.. ومحدش بيتكلم!

نجده محمد رضا
عادي يا أستاذه كلهم بيشربوا منها!
هكذا ردّ صاحب الكشك حين سألته عن مشروب طاقة يباع للأطفال في أكياس بلاستيكية بألوان مغرية.
5 جنيهات فقط وطعم “فراولة كأنك في الجنة”
لكن الحقيقة؟ أقرب إلى الجحيم!
في رحلة قصيرة بين محلات البقالة وأكشاك الأحياء الشعبية، وجدت عشرات المنتجات التي يتناولها الأطفال يوميًا دون رقابة:
– مشروبات مجهولة المصدر
– حلويات بها ألوان صناعية ممنوعة عالميًا
– مقرمشات تحتوي على مواد حافظة قد تؤدي لتلف الكبد مع التكرار
لكن الأخطر؟
أن الآباء نفسهم لا يعرفون ما الذي يأكله أولادهم.
قابلتُ “هدى” أم لطفلين، قالت لي:
“أنا بشتري لهم اللي بيفرحهم. بصراحة مش بقرا المكونات، ومفيش وقت.”
لكن الوقت اللي بتوفريه النهارده، ممكن يكلفك سنين بكرة في المستشفيات.
دكتور “ماهر عبد القادر”، أخصائي سموم، أكد لي أن
بعض المنتجات الرخيصة بتحتوي على مركبات تؤثر على المخ والجهاز العصبي، وبدأنا نشوف أعراض زي فرط الحركة، ضعف التركيز، وأحيانًا نوبات تشنج عند أطفال صغار.”
طيب فين الرقابة؟
سؤال طرحته على موظف في جهاز حماية المستهلك، فاكتفى بـ:
“إحنا بننزل حملات، بس السوق كبير أوي يا فندم.”
إذن نحن أمام قنبلة موقوتة تُباع على الأرصفة، وتُستهلك في صمت، والضحايا… أولادنا.
خلاصةالموضوع مش بس عن أكياس ملونة وطعم حلو
الموضوع عن صحة جيل كامل، بيدفع التمن علشان إحنا “مشغولين”.