د.نادي شلقامي
في تطور مفاجئ قد يقلب موازين الصراع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس “وافقت على أمور مهمة للغاية” في خطته للسلام! هذا التصريح المثير، الذي أطلقه ترامب معربًا عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته لغزة قريبًا، يفتح الباب أمام تساؤلات ضخمة: فما هي “الأمور المهمة” التي وافقت عليها حماس، وهل نحن بالفعل على أعتاب تحول تاريخي وغير متوقع في مسار الأزمة؟
يأتي هذا في وقت تستضيف فيه مصر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة بين الطرفين منذ عامين.
وردّا على سؤال عن سير المفاوضات في مصر ولا سيّما عمّا إذا كانت لديه شروط مسبقة تشمل موافقة حماس على نزع سلاحها، قال الرئيس الأميركي للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض “لديّ خطوط حمراء: إذا لم تتحقّق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر”، بحسب فرانس برس.
وأضاف “لكنّني أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام، وأعتقد أنّ حماس وافقت على أمور مهمّة للغاية”، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.
كما أعرب ترامب عن تفاؤله بفرص التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس مع بدء وفديهما محادثات غير مباشرة في مصر تهدف لإنهاء الحرب وذلك بموجب خطّته المكوّنة من 20 بندا.
وقال “أعتقد أنّنا سنتوصّل إلى اتّفاق. من الصعب عليّ قول ذلك في حين أنهم منذ سنوات وسنوات يحاولون التوصّل إلى اتفاق”.
وتابع الرئيس الأميركي “سنتوصّل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكّد من ذلك، نعم”.
وقال: “لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، وسيكون اتفاقا دائما. الجميع يقف إلى جانبنا لإنجاح هذا الاتفاق. لم يحدث شيء كهذا من قبل، لم يره أحد مطلقا”.
وتابع: “الجميع يريد أن يتحقق هذا الاتفاق.. بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس، وعندما تريد حماس أن يحدث ذلك، فسيحدث”.
وأضاف ترامب للصحفيين في واشنطن: “لقد أحرزنا تقدما هائلا”، مكررا تصريحات مشابهة أدلى بها في الأيام السابقة.
