بقلم: خديجة ربيع
أول سلاح لإبليس أن يُنسي المسلم أوامر ربه ورسوله صلى الله عليه وسلم وتاني سلاح يصد المسلم عن ذكر الله والصلاهطة ويشغله بالخلق والعداوه والبغضاء فالله بَيّن لنا أين الداء والدواء التوكل على الله ويجعل إيمانك باهتًا يذهب نور قلبك ويختم عليه ظلمات
رابع سلاح يزرع بداخلك عدم القناعة والرضا ودائمًا في الاحتياج تشعر بالفقر وإن كنت غنيًا
خامس سلاح القصد في الأعمال والأقوال التفاخر والتظاهر أمام الخلق من دون الله تعالى فينكب بهذا المسلم في قاعه زينة وغرور الدنيا وينسيه ذكر ربه تعالى وآخرته ذات السلاح غرس حب الجدل لاظهار النفس بصرف النظر عن الحق وذلك من أخبث الأسلحه التي يزرعها في المسلمين لكي يشغل بالجدال عن الفائده والأعمال لكي يحيا في نفوسهم الذات والنفس بصرف النظر عنك أين هي الحقيقه والحق حتى يبعد عنك التواضع والسكون والسكينه التي هي أدوات التقوى لله تعالى وينطفئ بذلك نور التقوى بالله في قلبك فكل هذه الاسلحة تضليل وتزيين
هناك فئه ما نسميهم شياطين الإنس مثل هؤلاء الناس نسوا ربهم عنه ادار قلبه ووجهه عن ربه أصبح صديق الشيطان الذي هو له قرين فهم اهل النفاق يدعون بالطاعة هم أولياء الشيطان وعباده كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم اعمر قلبي بذكرك واطرد عني وساوس الشياطين” وسوسه الشيطان تكون في الصدر لا في القلب فالقلب بيت الله المعمور داخل كل إنسان فإما تعمر بيتك بذكر الله أو يعمر بهجر الذكر ولا يصل الشيطان أما الوسوسه فقط حدد الله مكانها الصدر فالسر هنا في صدور الناس وليس قلوبهم فابتلاء المسلم وسوسه الشيطان تكن في صدره أما قلبه فلله تعالى هو الذي يطهره ويعلم سره لذلك قال تعالى فوسوس اليه الشيطان ولم يقل منه
فالشيطان يجد ويجتهد حتى ينجح مع المسلم الغافل ويجره إلى طريق الإثم والمعاصي ويظل الشيطان هكذا يعمل دون يأس أيامًا وشهورًا و تكون سنين طوالًا فجأة حين ما يتنبه المسلم ويلوم نفسه ويخلعها من شيطانها ويرجع إلى ربه مستغفرًا راكعًا منيبًا تائبًا فيرحمه ربه في لحظة واحدة فتُمحا تلك السيئات والذنوب ويضيع على الشيطان جهده في كل هذه السنين ويرجع خاسرًا من حيث أتى فالشيطان ضعيف، وكيده ضعيف ولا سلطان له على المؤمن المتوكل ولا فائدة من شره وخبثه ما دام المسلم مداومًا على الاستغفار سواء بذنب أو بدون
ذنب
