الأسرة والطفل

تركيز الأطفال أثناء الصيام: تحديات وحلول

كتبت/ سالي جابر
أخصائية نفسية

يصوم الأطفال خلال شهر رمضان المبارك، ويمارسون مهامهم المدرسية إلا إنهم قد يشعرون بالإرهاق وفقدان التركيز بعض الشيء، ولهذا العديد من الأسباب مثل: الحالة الصحية للطفل، طبيعة وجبتي السحور والإفطار، عمر الطفل، وفي هذا المقال سنتناول التأثيرات الإيجابية والسلبية:

التأثيرات الإيجابية:
– تحسين القدرة على ضبط النفس: يساعد الصيام الأطفال على تعلم التحكم في رغباتهم، مما قد ينعكس إيجابيًا على تركيزهم.

– تعزيز قوة الإرادة: يمكن أن يعزز الصيام من قدرة الطفل على التحمل الذهني، مما قد يحسن تركيزه في بعض المهام.

التأثيرات السلبية:

-انخفاض مستوى الطاقة: عند عدم تناول طعام كافٍ في السحور، قد يعاني الطفل من التعب وانخفاض مستوى النشاط الذهني، مما يقلل من تركيزه.

– الجفاف وقلة السوائل: قلة شرب الماء قد تؤدي إلى الصداع وضعف التركيز، خاصة في الأيام الحارة.

– انخفاض مستوى السكر في الدم: قد يؤثر نقص الجلوكوز على قدرة الدماغ على التركيز والتفكير بوضوح.

ما يمكننا فعله لمساعدة الطفل على التركيز أثناء الصيام:

. وجبة سحور غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة مثل البيض، الحبوب الكاملة، والفواكه لضمان طاقة مستدامة.

. شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.

. تقليل الأنشطة المرهقة أثناء الصيام وإعطاؤه فترات راحة بين المهام الدراسية.

. تنظيم النوم لضمان حصوله على قسط كافٍ من الراحة.

. ممارسة أنشطة هادئة أثناء النهار مثل القراءة أو الرسم بدلاً من الألعاب الحركية الشاقة.

يمكننا تقسيم المواد الدراسية للمذاكرة حسب مستويات الطاقة والتركيز لدى الطفل:

1. بعد السحور ( إن كان الطفل مستيقظًا):

الوقت الأمثل للمواد التي تحتاج إلى حفظ مثل القرآن، القواعد اللغوية، والمفردات.
العقل يكون نشطًا بعد تناول الطعام، مما يساعد على استيعاب المعلومات.

2. بعد الفجر وحتى الظهيرة:

تخصيص الوقت للمواد التي تحتاج إلى تركيز متوسط مثل العلوم والدراسات الاجتماعية.
يفضل أخذ فترات راحة قصيرة بعد كل 30-40 دقيقة من الدراسة.

3. بعد الظهر وحتى العصر:

يمكن تخصيص هذا الوقت للمواد التي تحتاج إلى فهم وتحليل مثل الرياضيات، حيث يكون الطفل قد حصل على قسط من الراحة بعد الظهر.

4. بعد العصر حتى المغرب (وقت التعب وانخفاض الطاقة):

الأنشطة الخفيفة مثل مراجعة الدروس السابقة أو حل التمارين البسيطة.
يمكن استغلال الوقت في الاستماع للمعلومات بدلًا من القراءة المكثفة، مثل الاستماع إلى الدروس المسجلة.

5. بعد الإفطار:

يمكن تخصيص هذا الوقت للمراجعة أو الدراسة الخفيفة، خاصة في الأيام التي لا يكون فيها الطفل مرهقًا.

يمكننا استغلال الشهر الكريم على الوجه الأمثل حينما نعرف ماذا تحتاج في وقته المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى