د. إيمان بشير ابوكبدة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الأحد بأن المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي نُقلت إلى المستشفى من منزلها في رامات هشارون شمال تل أبيب، إثر محاولة انتحار مشتبه بها.
وذكرت المصادر أن يروشالمي كانت في حالة وعي تام عند نقلها، وأن حياتها ليست في خطر حالياً، فيما لم تُكشف تفاصيل إضافية عن سبب الحادث.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتقالها ومدد احتجازها حتى الجمعة الماضية، على خلفية تحقيق جنائي يتعلق بتسريب مقطع مصور يظهر جنوداً إسرائيليين وهم يسيئون معاملة معتقل فلسطيني أثناء الحرب على غزة.
وكانت تومر يروشالمي قد استقالت من منصبها الأسبوع قبل الماضي بعد الكشف عن تسريب الفيديو، الذي أظهر الاعتداء الوحشي على الأسير الفلسطيني، ما أدى إلى إصابته بكسور في الأضلاع وثقب في الرئة وتمزق في المستقيم.
وأثار التحقيق في الواقعة انقساماً حاداً داخل إسرائيل، إذ هاجم ساسة يمينيون الخطوة واعتبروها “طعنة في ظهر الجيش”، فيما اقتحم متظاهرون مجمعين عسكريين رفضاً لاستدعاء جنود للتحقيق.
وبعد أسبوع من تلك الأحداث، سُرب الفيديو الأمني إلى القناة 12 الإسرائيلية، ليتبين لاحقاً أن تومر يروشالمي هي من سمحت بتسريبه، مبررة ذلك بمحاولة “الدفاع عن سيادة القانون داخل الجيش”.
وتواصل السلطات الإسرائيلية تحقيقاتها في القضية، التي أصبحت من أبرز الأزمات القانونية داخل الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.
