دارين محمود
نيويورك | وكالات
دخل الملياردير الشهير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، التاريخ الاقتصادي من أوسع أبوابه، بعد أن قفزت ثروته الصافية لتتخطى حاجز 600 مليار دولار لأول مرة عالمياً، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ الثروات الشخصية.
ما وراء القفزة التاريخية؟
جاء هذا الارتفاع الهائل مدفوعاً بعدة عوامل استراتيجية واقتصادية تضافرت لتعزيز مكانة ماسك المالية، وأبرزها:
طفرة سهم تسلا: شهدت أسهم شركة السيارات الكهربائية “Tesla” ارتفاعات متتالية نتيجة لزيادة الطلب العالمي وتوسع مصانعها في الصين وأوروبا.
نجاحات سبيس إكس: أدت التقييمات الأخيرة لشركة الفضاء “SpaceX” إلى رفع قيمتها السوقية بشكل كبير، خاصة مع التوسع في مشروع “ستارلينك” للإنترنت الفضائي.
الثقة السوقية: حالة التفاؤل بين المستثمرين بشأن مشروعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي يقودها ماسك، مما أدى إلى تدفق رؤوس الأموال نحو شركاته.
مقارنة مذهلة
لتوضيح حجم هذا الرقم، يرى الخبراء أن ثروة ماسك الحالية لم تعد مجرد “رقم في قائمة أغنياء العالم”، بل أصبحت تعادل الناتج المحلي الإجمالي لدول بأكملها. وبهذا الإنجاز، يبتعد ماسك بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه في قائمة “بلومبرغ” للمليارديرات، مما يجعله يغرد منفردًا في صدارة الهرم المالي العالمي.
تأثيرات عالمية
لا يقتصر تأثير هذا الرقم على الجانب الشخصي لماسك، بل يعكس تحولاً في موازين القوى الاقتصادية نحو قطاعات التكنولوجيا النظيفة واستكشاف الفضاء. ومع ذلك، تثير هذه الثروة الفلكية نقاشات متجددة حول “ضرائب الثروة” والفجوة الاقتصادية العالمية.
“نحن لا نشهد مجرد تراكم للثروة، بل نشهد ولادة عصر اقتصادي جديد يقوده الابتكار .
