بقلم: إيمان دويدار
يُخشى الاقتراب منه، ولا عيبًا يُخفى، ولا وصمة تُلصق بها ظلمًا. هي إنسانة مرّت بتجربة لم تُكتب لها الاستمرارية، فاختارت—أو اضطرت—أن تنهيها حفاظًا على كرامتها، أو استجابة لقدرٍ قدّره الله بحكمة لا نعلمها.
الطلاق ليس فشلًا أخلاقيًا، بل حلٌّ شرعه الله عندما تستحيل العِشرة، فقال تعالى:
﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ﴾.
فكيف يُحوِّل المجتمع ما جعله الله رحمةً إلى تهمة؟
المرأة المطلّقة قد تكون أمًّا صابرة، أو ابنةً بارة، أو أختًا حنونة، أو امرأةً قوية أعادت بناء نفسها بعد انكسار. لا يقلّ قدرها، ولا تُنتقص أنوثتها، ولا تُلغى أحلامها بسبب تجربةٍ انتهت. بل ربما خرجت منها أكثر نضجًا ووعيًا وحكمة.
الي متي نحكم عليها ب الإعدام رميآ بالكلام الجارح
الي متي نحرقها بنظرات كا النيران
من منا يتمني أن حياته تصبح تعيسه أو حياته تفشل
وايضآ المراه المطلقه كذلك لا تفعل شئ عن عمد اوقصد
فلا تقسو علي قلبآ هو بالفعل في قسوه مما يمر به
والنبي ﷺ والصحابة تزوّجوا مطلّقات وأرامل، وكان ذلك شرفًا لا منقصة. فالعبرة بالدين والخُلُق، لا بالحالة الاجتماعية.
إن وصم المطلّقة قسوةٌ لا يقرّها دين ولا أخلاق، وعدلُ المجتمع يُقاس بقدرته على الاحتواء لا الإقصاء. فلنُحسن الظن، ولنرفع الظلم، ولنتذكّر أن الكرامة إنسانية قبل أن تكون اجتماععية.
المرأة المطلّقة ليست وباء… بل قلبٌ يستحق الاحترام، وفرصةٌ لحياةٍ جديدة بإذن الله.
