
نجده محمد رضا
مصر ليست مجرد وطن، إنها أسطورة حيّة كتبتها الدماء والدموع والانتصارات. كل غازٍ مرّ من هنا ظن أنه ترك بصمته، لكنه رحل مهزومًا، بينما بقيت مصر شامخة… الأمة التي لا تُقهر.
الحملة الفرنسية (1798 – 1801)
جاء نابليون بجيشٍ قيل إنه لا يُهزم، لكن مصر علمته الدرس. رحل مهزومًا، بينما بقيت مصر تفتح أبوابها للعلم والطباعة والمعرفة.
“من أرض المعارك وُلد فجر جديد.”
عصر محمد علي (1805 – 1848)
خرجت مصر من الفوضى لتبني جيشًا ودولة عصرية. محمد علي لم يكن مجرد حاكم، بل مؤسس لمصر الحديثة، وضع أساس القوة والنهضة.
“من هنا بدأت قصة الدولة القوية.”
افتتاح قناة السويس (1869)
ط
مصر صارت قلب العالم، كل السفن تمر من هنا. نعم، القناة فتحت أبواب الطمع الأجنبي، لكنها أيضًا جعلت لمصر كلمة في التجارة العالمية.
“أرض صغيرة… بوزن قارة كاملة.”
الثورة العرابية (1881)
وقف عرابي أمام الخديوي معلنًا: “لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نستعبد بعد اليوم.”
انهزمت المعركة، لكن الروح لم تُهزم. من هنا بدأت مقاومة الاحتلال البريطاني.
“قد نخسر معركة… لكننا لا نخسر الكرامة.”
ثورة 1919
الأمة كلها في الشارع. رجال ونساء، شيوخ وشباب، يهتفون بصوت واحد: الاستقلال.
ولدت الحياة النيابية، وولد دستور 1923.
“شعب واحد… قلب واحد… وطن واحد.”
ثورة يوليو 1952
صوت الضباط الأحرار دوّى: انتهى زمن الملكية. بدأت الجمهورية.
تأميم قناة السويس كان الشرارة التي أعلنت أن مصر مستقلة بقرارها.
“لا استعمار بعد اليوم.”
حرب أكتوبر 1973
الكرامة عادت بعبور واحد. خط بارليف الأسطوري انهار أمام سواعد المصريين.
كان العبور لحظة تاريخية غيرت وجه المنطقة.
“هنا تُكسر الأساطير… هنا مصر.”
ثورة 25 يناير 2011
خرجت الجماهير تهتف: حرية… عدالة اجتماعية… كرامة إنسانية.
كانت لحظة ميلاد جيل جديد يؤمن أن مصر تستحق الأفضل دائمًا.
“الشعوب قد تتعب… لكنها لا تموت.”
مصر ليست مجرد دولة على الخريطة، إنها حكاية مجد أبدي. من الهزائم خرجت الانتصارات، ومن الألم وُلد الأمل.
هنا كتب المصريون أعظم ملحمة في التاريخ: قصة أمة لا تُقهر.