شكر وامتنان في ليلة العيد.. للأمهات والآباء والزوجات صناع البهجة

د/حمدان محمد
ها نحن اليوم نقف على أعتاب عيد الفطر المبارك، بعد شهر كامل من الصيام والقيام والعطاء. وفي هذه الليلة المباركة، لا يسعنا إلا أن نتوقف لحظة لنتوجه بالشكر والعرفان إلى أولئك الذين كانوا سبباً في راحتنا وسعادتنا خلال أيام رمضان.
ففي هذا الشهر الكريم، كان آباؤنا مثالاً للبذل والكرم. لم يتوانوا عن الإنفاق بسخاء لتأمين احتياجات الأسرة، فكانوا يخرجون صباحاً رغم الصيام بحثاً عن أفضل ما يسعد أهل البيت.
في ليلة العيد، نقول لهم: شكرًا لكم على عطائكم الذي لا ينضب، وعلى تحملكم مشقة العمل والإنفاق لتوفير كل ما نحتاجه. أسعدكم الله كما أسعدتمونا، وبارك في أعماركم وأموالكم.
وأيضاً أمهاتنا وزوجاتنا فهم رمز الصبر والجهد
فوالله لم تكن مهمتكنّ سهلة في رمضان؛ من تحضير وجبات الإفطار والسحور إلى ترتيب البيت واستقبال الضيوف. ورغم الجهد الكبير والتعب الذي لا يخفى، كانت الابتسامة لا تفارق وجوهكن.
ففي ليلة العيد، نقول لكن:
شكرًا من القلب
على كل دقيقة قضيتموها في المطبخ، وعلى كل طبق قدمتموه بحب، وعلى اهتمامكن براحتنا رغم تعبكن. رزقكن الله الصحة والعافية، وجزاكن خيرًا على ما قدمتن.
ولا ننسى أبناءنا الذين كانوا سندًا لأهلهم في رمضان، فشاركوا في تحضير المائدة وغسل الأواني وترتيب المنزل. ليلة العيد هي أيضًا مناسبة لنقول لهم: شكرًا لأنكم كنتم على قدر المسؤولية، وتعلمتم معنى التعاون والمشاركة.
ومع حلول العيد، ندعو الله أن يحفظ آباءنا وأمهاتنا، وأن يديم علينا هذه الأجواء الأسرية المليئة بالمحبة والوفاء. كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل كل تعب ومعاناة في ميزان حسناتكم.
عيد سعيد على الجميع، وجعل الله كل أيامكم أعيادًا ومسرات.