الأدب

ذكرى شتاء

كتبت /أميرة محمد

يا أيها العالق هناك

في دهاليز ذاكرتي

الجالس بجوار مدفأتي

 

يا أيها الساكن

في حجرات قلبي

هل تعشق الشتاء مثلي

أم يشعرك بفقدي ؟

 

منذ ألف عام

وأنا أنتظر الشتاء

أتلصص

أسمع قطرات المطر

فكل قطرة تذكرني بك

تسقط

فتنبت من جديد ذاكرتي

تصنع تاريخك

على خارطة عمري

وجغرافيا وجهك

في دمي

 

يذكرني الشتاء بدروب

حلمت أن أطرقها معك

نرمي بالمظلة

ونتسابق تحت المطر

يذكرني أيضا بذراعيا

الحاضنة لحبات المطر

علها تسكنني فأشعر بك

تحييني من جديد

 

يفاجئني عقلي

فافتح مظلتي

وأسير وحدي

أصل لمقهى أحلامنا

ننتظر المطر مع قهوتنا

نحتسي وجودنا معا

رشفة. رشفة

أسمعك فلا أريد

للشتاء انتهاء

ولا لضحكنا فناء

 

الآن شتاء جديد

وحدي بالمقهى

وحدي بمقهى

يعج بالخواء

وحدي أحدث المطر

قطرة قطرة

وأترك قهوتي

لبرد الجفاء

أحمل معطفي وأترك

خلفي كل أحلام الشتاء

 

كيف يكون

حنين المرأة كل شتاء ؟

كيف يكون النبض

محرقة أم عهد نماء ؟

 

اترك قلبي يفني حنينه

اترك مطري يعبر نهري

ارسم خط رجوعك

نحو إمرأة غيري

 

ألقي بنفسك خلف الذكرى

إن الذكرى ملكي وحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى