فولكس فاجن تفتح أبوابها لمصر.. مشروع ضخم يلوح في الأفق لتجميع السيارات الألمانية محليًا

كتبت ـ مها سمير
كشفت شركة فولكس فاجن الألمانية عن اهتمامها البالغ بالسوق المصرية كمركز محوري لتوسيع عملياتها الإنتاجية في القارة.
وأكدت مارتينا بيينه، المديرة التنفيذية لمجموعة فولكس فاجن في إفريقيا، في تصريحات نقلتها “الشرق بلومبرج” يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025:
“نحن مهتمون جدًا بمصر كموقع إنتاج واعد، ونأمل أن نعلن قريبًا عن مشروع تجاري مشترك هناك”.
من تجميع السيارات إلى مصنع متكامل
المشروع المقترح يبدأ بخطوة أولى تتمثل في تجميع السيارات داخل مصر باستخدام منشآت قائمة بالفعل، على أن يتبعها لاحقًا بناء مصنع محلي متكامل، ما يمثل نقلة نوعية في توطين صناعة السيارات الألمانية في أكبر سوق سكاني في الشرق الأوسط.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أكبر تسعى فيها فولكس فاجن إلى تشغيل ما يصل إلى خمس منشآت إنتاج داخل القارة الإفريقية خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، بحيث تتخصص كل منشأة في إنتاج طرازات محددة يتم تصديرها لاحقًا إلى مختلف الأسواق الإفريقية.
لماذا مصر الآن؟
يأتي هذا التوجه في وقت تواجه فيه الشركة الألمانية العملاقة ركودًا في الطلب الأوروبي، وارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الإنتاج داخل القارة، إلى جانب منافسة حادة من شركات السيارات الصينية التي تقدم طرازات منخفضة التكلفة.
وفي محاولة لموازنة الكُلفة وتحقيق النمو، بدأت المجموعة الألمانية إعادة هيكلة عملياتها، بما في ذلك تقليص عدد الوظائف في مصانعها بألمانيا. وقد لحقت شركات تابعة مثل أودي وبورشه بالموجة نفسها من خلال خفض النفقات وتقليل العمالة.
فرصة ذهبية للاقتصاد المصري
إذا تم تنفيذ المشروع، فسيكون بمثابة دفعة قوية للاقتصاد المصري، خصوصًا في مجالات الصناعة، التوظيف، ونقل التكنولوجيا. كما يعزز مكانة مصر كمركز لوجستي وصناعي يخدم شمال وشرق إفريقيا.
وتترقب الأوساط الاقتصادية إعلان فولكس فاجن الرسمي، وسط تفاؤل بأن تتحول مصر إلى قاعدة إقليمية لصناعة السيارات العالمية خلال السنوات المقبلة.