الأخبار العالمية

أسامة حمدان: واشنطن لم تضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية

د/حمدان محمد

أكد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، أن الولايات المتحدة لم تمارس أي ضغوط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال متحيزًا لصالح إسرائيل.

وأوضح حمدان، في تصريحات صحفية، أن واشنطن قدمت مقترحًا خاصًا بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مما يعكس اهتمامها بحماية مصالحها أكثر من العمل على تحقيق تسوية عادلة تلبي مطالب الفلسطينيين.

وشدد على أن حماس لم تخرج عن سياق الاتفاق السابق، ومصرة على الالتزام به حرصًا على مصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحركة تتعامل بجدية مع أي جهود حقيقية تهدف إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق مطالب المقاومة.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للوصول إلى مرحلة جديدة من المفاوضات، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، خصوصًا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأشار حمدان إلى أن الضمانات الدولية مهمة لضمان التزام الاحتلال بأي اتفاق مستقبلي، مؤكدًا أن أي تفاوض يجب أن يكون قائمًا على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وليس مجرد حلول جزئية تخدم مصالح إسرائيل.

وعلى الرغم من التحركات السياسية الجارية، يرى مراقبون أن واشنطن لم تمارس ضغوطًا كافية على إسرائيل لدفعها إلى تقديم تنازلات حقيقية في المفاوضات، بل ركزت على ملفات محددة مثل إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي، دون النظر إلى المطالب الفلسطينية المتعلقة بوقف العدوان وفك الحصار.

وفي المقابل، تستمر إسرائيل في وضع شروط تعجيزية، وسط تصعيد عسكري مستمر في قطاع غزة، مما يعقد فرص الوصول إلى تسوية شاملة تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية.

واختتم حمدان تصريحاته بالتأكيد على أن حماس لن تقبل بأي محاولات لتجاوز ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة، محذرًا من أن أي التفاف على المطالب الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي والميداني.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة نحو الجهود الدولية والإقليمية لمعرفة ما إذا كانت قادرة على كسر الجمود الحالي ودفع الأطراف نحو تسوية تنهي دوامة العنف المستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى