تركيا تصر على نزع سلاح الأكراد رغم تفاؤلها الحذر باتفاق دمشق و”قسد”
مها سمير
أكدت تركيا، الثلاثاء، أنها تنظر بتفاؤل حذر إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة نزع سلاح الأكراد في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله إن أنقرة تراقب تنفيذ الاتفاق عن كثب، لكنها لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لوجود وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية تهدد أمنها القومي.
وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق بين دمشق و”قسد” لم يغيّر من عزم تركيا على “مكافحة الإرهاب”، وأنها ستواصل الضغط من أجل تفكيك الوحدات الكردية ونزع سلاحها.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من توقيع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقًا يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن هيكل الدولة السورية. ووفقًا لما أعلنته الرئاسة السورية، يشمل الاتفاق دمج المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز تحت إدارة الحكومة المركزية.
ورغم أن الاتفاق يُنظر إليه على أنه خطوة نحو تهدئة التوترات في شمال شرق سوريا، إلا أن موقف أنقرة يشير إلى أن الملفات العالقة، وخاصة مسألة الأكراد، لا تزال تشكل نقطة خلاف رئيسية بين الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.
