“ترامب يُطفئ شرارة الحرب: كيف أوقف ضربة إسرائيلية وشيكة ضد إيران!”

كتبت ـ مها سمير
كشفت مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية عن تدخل مباشر للرئيس السابق دونالد ترامب حال دون تنفيذ هجوم عسكري إسرائيلي كان مخططاً له ضد منشآت نووية إيرانية في مايو المقبل.
ووفقاً للتقرير، كانت إسرائيل قد أعدّت خطة مفصلة لضرب المنشآت النووية الإيرانية بهدف إبطاء تقدم طهران نحو إنتاج سلاح نووي لمدة لا تقل عن عام، وذلك بمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، تشمل الدعم الجوي والتصدي لأي رد فعل إيراني متوقع.
غير أن ترامب، الذي كان منخرطاً في نقاشات داخلية حادة بين مسؤولين أميركيين منقسمين بين دعم التحرك العسكري أو تبني المسار الدبلوماسي، حسم القرار لصالح فتح باب التفاوض مع طهران.
وأفادت الصحيفة أن هذا القرار جاء بالتزامن مع استعدادات لاستئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، ما دفع الرئيس الأميركي إلى رفض دعم أي ضربة إسرائيلية محتملة.
مصادر الصحيفة أكدت أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا القرار صراحة خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وهو ما شكّل ضربة قوية للخطة الإسرائيلية التي كانت تعتمد بشكل كبير على الغطاء الأميركي.
رغم ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل حشد قوات في المنطقة، من ضمنها حاملة الطائرات “كارل فينسون”، وقاذفات “B-2″، ومنظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، ما دفع البعض إلى تفسير هذه الخطوة على أنها دعم محتمل للهجوم.
لكن مصادر أخرى رجّحت أن هذه التحركات قد تكون موجهة للرد على تهديدات أخرى في المنطقة، مثل هجمات الحوثيين في اليمن أو أي تصعيد إيراني مفاجئ.
من جانبه، لم يُخفِ نتنياهو خيبة أمله، مؤكداً بعد اللقاء أن “أي اتفاق مع إيران يجب أن يتيح تدمير منشآتها النووية بالكامل، تحت إشراف أميركي مباشر”.