وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتأكيد استئناف العلاقات الثنائية

د. إيمان بشير ابوكبدة
بدأ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد زيارة إلى الجزائر للقاء الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره أحمد عطاف من أجل ترسيخ استئناف الحوار حول القضايا الأكثر حساسية التي تعوق العلاقات الثنائية، بما في ذلك الهجرة.
والتقى بارو الذي وصل الى العاصمة بعيد الساعة العاشرة صباحا، لمدة ساعة و45 دقيقة مع نظيره الجزائري، في محاولة لتسوية الملفات الشائكة، بحسب ما أفاد مكتبه.
وتهدف زيارة جان نويل بارو إلى الجزائر إلى الاستفادة من “إعادة فتح المجال الدبلوماسي” من قبل الرئيسين، بهدف حل الأزمة. تدهورت العلاقات بين باريس والجزائر بشكل كبير منذ يوليو الماضي، عندما أعلن إيمانويل ماكرون دعمه لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية. الجزائر غضبت ثم استدعت سفيرها.
ومنذ ذلك الحين، تراكمت العوامل الأزمة، وخاصة فيما يتصل بقضية الهجرة: رفض الجزائر استقبال مؤثر جزائري طردته فرنسا، ورفض الجزائر قبول مواطنيها الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية. أزمة وصلت ذروتها بعد الهجوم الذي وقع في مولهاوس وأسفر عن مقتل شخص في فبراير الماضي. اعتداء ارتكبه جزائري كان موضوع عدة طلبات لإعادة القبول.
ومن هنا، يتعين على جان نويل بارو أن يحاول خلال زيارته للسلطات الجزائرية وضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة. إن الأمر يتعلق بإعادة إطلاق التعاون في كافة المجالات: القضائية والأمنية والاقتصادية والذكرية… وهو أمر ليس سهلا، نظرا للانقسامات العميقة.